تسبب خشونة الركبة الكثير من المعاناة لصاحبها، ويتساءل البعض عن مدى إمكانية التخلص من هذه المشكلة للأبد، ما يدفعهم للتساؤل: هل خشونة الركبة لها علاج؟
وهو ما سنجيب عنه في هذا المقال متناولين أهم وأنجح سبل لعلاج خشونة الركبة، بالإضافة إلى توضيح لنمط الحياة الذي يساعد في تحسين الحالة.
هل خشونة الركبة مرض خطير؟
قبل أن تجيب عن سؤال “هل خشونة الركبة لها علاج؟” من المهم أن نوضح سريعًا إلى أي مدى قد يستدعي هذا المرض القلق.
خشونة الركبة ليست مرضًا خطيرًا، بمعنى أنها لا تهدد حياة المريض بصورة مباشرة، لكنها قد تؤثر بصورة كبيرة في حياته إذا لم تُعالج بصورة صحيحة.
فالأعراض المصاحبة -مثل الألم الشديد وتصلب المفصل- يمكن أن تُعيق المريض عن أداء الأنشطة اليومية البسيطة مثل المشي أو صعود السلالم، كذلك فإن إهمال العلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتآكل الغضاريف بالكامل، مما يجعل التدخل الجراحي أمرًا لا مفر منه.
لذا، رغم أن خشونة الركبة ليست مرضًا يهدد الحياة، إلا أنها تستحق العناية والاهتمام لتجنب مضاعفاتها التي تؤثر في الحركة والراحة اليومية للمريض.
ربما يمكنك التعرف علي مزيد من المعلومات حول: درجات خشونة الركبة
هل خشونة الركبة لها علاج؟
الإجابة القصيرة هي نعم، لكن العلاج يعتمد على درجة الإصابة ومدى التقدم في الحالة، إذ أن كل حالة تتطلب طريقة علاج مختلفة، مثل:
العلاج بالأدوية
تُساعد الأدوية المضادة للالتهاب في تقليل الألم والالتهاب المرتبط بخشونة الركبة، وغالبًا ما تشمل الخطة العلاجية مسكنات الألم، أو مكملات غذائية مثل الجلوكوزامين، التي تدعم صحة الغضاريف.
العلاج الطبيعي وتقوية العضلات
يعتمد العلاج الطبيعي على تمارين خاصة تستهدف تقوية العضلات المحيطة بالركبة، مثل عضلات الفخذ لتحسين الدعم وتقليل الضغط على المفصل.
حقن الركبة
يوجد أكثر من نوع للحقن، أشهرها:
- حقن الكورتيزون: تقلل الالتهاب الحاد وتخفف الألم لفترات طويلة.
- حقن حمض الهيالورونيك: تعمل كبديل للسائل الزلالي الطبيعي في الركبة، مما يحسن مرونة المفصل ويقلل الاحتكاك.
- حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية: تُحفز التئام الأنسجة وإصلاح الغضاريف التالفة.
التدخل الجراحي
في المراحل المتقدمة من خشونة الركبة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا، ويُجرى عن طريق:
- المنظار: لإزالة الأنسجة التالفة أو إصلاح الغضاريف.
- جراحة استبدال المفصل: يُستبدل فيها المفصل التالف بمفصل صناعي يمنح المريض حركة خالية من الألم.
ومن بين هذه السبل، لا توجد إجابة واحدة عن سؤال: “ما هو أفضل علاج لخشونة الركبة؟” إذ تتطلب كل حالة برنامج علاجي خاص بها مثلما ذكرنا.
تعرف أيضا علي: أعراض خشونة الركبة المبكرة
هل يمكن الشفاء التام من خشونة الركبة؟
عندما يُطرح السؤال: هل خشونة الركبة لها علاج؟ فغالبًا ما يكون المقصود “هل خشونة الركبة لها علاج نهائي؟”
في الواقع، لا يمكن الشفاء التام من خشونة الركبة، لأن الغضاريف التي تغطي المفصل لا تستطيع التجدد طبيعيًا، ولكن العلاجات المتوفرة يمكنها التحكم في الأعراض إلى درجة أن المريض لن يشعر أنه مصاب بالخشونة.
في المراحل المبكرة، لن يشعر المريض بأي مشكلات تذكر إذا التزم بالأدوية وجلسات العلاج الطبيعي وتعليمات الطبيب بشأن حياته اليومية/ أما في الحالات المتقدمة فالجراحة تمثل حلًا نهائيًا ودائمًا لها، وإن كانت لا تعني استعادة المريض لغضروف الركبة الطبيعي، ولكن لن يشعر المريض في هذه الحالة بفارق كبير.
ربما يهمك التعرف علي مزيد من المعلومات حول: فوائد العلاج الطبيعي بالكهرباء للركبة
ما هي نسبة نجاح جراحة خشونة الركبة؟
تُعد جراحة استبدال الركبة من أكثر العمليات نجاحًا، إذ تتجاوز نسبة نجاحها 90% في معظم الحالات.، ويتمكن المريض بعد الجراحة من استعادة الحركة الطبيعية وتقليل الألم بصورة كبيرة، بشرط الالتزام ببرنامج التعافي.
وبذلك نكون قد أجبنا عن سؤال “هل خشونة الركبة لها علاج؟”، وخلاصة الأمر أن هناك سبل متعددة لعلاج خشونة الركبة، ولكن جميعها تتطلب صبرًا والتزامًا بالبرنامج العلاجي، وتظل الخطوة الهامة بعد كل شيء زيارة الطبيب واستشارته بخصوص حالتك على وجه التحديد، حتى تتلقى الإرشادات المناسبة لك.
يمكنكم طرح مزيد من الاستفسارات عن علاج عسر الكلام لدى مرضى الجلطة من خلال زيارة مركز نيوروفيت القائم على إدارته الدكتور أحمد ياسين أحد رواد العلاج الطبيعي والعلاج التأهيلي لمرضى الجلطات في مصر.
ربما قد يهمك التعرف علي مزيد من المواضيع حول مشاكل الركبة:
