نصائح لمرضى الانزلاق الغضروفي: هل العلاج الطبيعي يخفف الألم؟

  1. Home
  2. المقالات
  3. تمارين لعلاج اختناق عصب اليد| وداعًا للألم
نصائح لمرضى الانزلاق الغضروفي

يُعد الانزلاق الغضروفي من المشكلات الصحية التي تصيب العمود الفقري، وتسبب ألماً مزمناً يؤثر في نمط الحياة اليومي، إذ يعاني المصابون بالانزلاق الغضروفي آلامًا حادة في الظهر والرقبة، تعيقهم عن ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية.

في هذا المقال، نستعرض أهم نصائح لمرضى الانزلاق الغضروفي، ونوضح هل جلسات العلاج الطبيعي مفيد للانزلاق الغضروفي؟ مع تسليط الضوء على سبب الإصابة بالانزلاق الغضروفي.

سبب الإصابة بالانزلاق الغضروفي

قبل الحديث عن النصائح، من المهم أن نفهم سبب الإصابة بالانزلاق الغضروفي، ويحدث عندما يندفع جزء من الغضروف الذي يفصل بين فقرات العمود الفقري ويعمل كوسادة مرنة إلى خارج مكانه الطبيعي، ما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب المجاورة ويسبب الألم، ومن أبرز أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي:

  1. الشيخوخة

مع تقدم العمر تفقد الأقراص بين الفقرات مرونتها، ما يجعلها أكثر عرضة للتمزق.

  1. الحركات الخاطئة

القيام بحركات مفاجئة أو رفع أشياء ثقيلة بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى ضغط زائد على الغضاريف، ما يسبب تمزقاً في القرص.

  1. نمط الحياة

تؤثر السمنة  والتدخين وقلة النشاط البدني سلباً في صحة الأقراص الفقرية. ​

  1. العوامل الوراثية

قد  تلعب الجينات  دوراً في زيادة احتمالية الإصابة بالانزلاق الغضروفي. ​

ربما قد يهمك التعرف علي:الطريقة النوم الصحيحة لمرضى الانزلاق الغضروفي

نصائح لمرضى الانزلاق الغضروفي

يتطلب التعايش مع الانزلاق الغضروفي وعياً كاملاً به وحرصاً على اتباع نمط حياة صحي، إذ إن بعض العادات اليومية قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، في حين أن بعض الإرشادات البسيطة قد تُساهم في تخفيف الألم وتحسين جودة الحياة. وفيما يلي أهم نصائح لمرضى الانزلاق الغضروفي:

  • الحفاظ على وضعية نوم صحية

وضعية النوم الخاطئة قد تسبب زيادة الضغط على الفقرات، ما يؤدي إلى آلام صباحية شديدة، وتُعد أفضل وضعيات النوم لمرضى الانزلاق الغضروفي:

  • النوم على الجانب مع وضع وسادة بين الركبتين.
  • النوم على الظهر مع وضع وسادة أسفل الركبتين.
  • تجنب النوم على البطن، لما له من تأثير سلبي في زيادة الضغط على العمود الفقري.
  • تجنّب النوم على الأرض أو الأسطح الصلبة، فقد تُسبب تفاقم حالة الانزلاق الغضروفي.
  • الحرص على النوم على مرتبة طبية مناسبة؛ لقدرتها على دعم الانحناءات الطبيعية للعمود الفقري.
  • الجلوس بطريقة صحيحة لمرضى الانزلاق الغضروفي

يُعد الجلوس لفترات طويلة بطريقة غير صحيحة من أبرز عوامل تفاقم أعراض الانزلاق الغضروفي، لذا من الضروري الالتزام بوضعيات جلوس صحية وفقاً للمكان. فمثلًا عند الجلوس على الكرسي، احرص على:

  • الحفاظ على استقامة الظهر ومُحاذاته لظهر الكرسي.
  • استخدام وسادة أسفل الظهر لدعم المنحنى الطبيعي للفقرات القطنية.
  • ثني الركبتين بزاوية 90 درجة مع إبقاء القدمين مستويتين على الأرض.

أما عند الجلوس على الأريكة:

  • تجنّب الاسترخاء الكامل أو الانغماس في الأريكة بشكل يُجهد الفقرات.
  • دعم المنطقة القطنية باستخدام وسادة مناسبة.
  • الحفاظ على استقامة الرقبة وتجنّب انحنائها.
  • ممارسة التمارين الرياضية

يوصي الأطباء مرضى الانزلاق الغضروفي بممارسة الرياضة، خاصة المشي في المراحل الأولى من المرض، إذ لا يتطلّب معدات خاصة ويمكن ممارسته في أي مكان وأي وقت، وإلى جانب سهولته، يتميز بعدة فوائد لمرضى الانزلاق الغضروفي، ومنها:

  • زيادة مدى الحركة بين الفقرات، ومن ثم يحدّ من حدوث الالتصاقات الناتجة عن الانزلاق الغضروفي.
  • تحفيز تدفق الدم، وتغذية العضلات والغضاريف.
  • تعزيز الحالة النفسية وزيادة الثقة بالنفس، والحد من الخوف من الحركة أو تفاقم الألم.
  • تقوية عضلات الظهر والجذع تدريجياً.
  • تخفيف الضغط على الفقرات والغضاريف، ما يساعد على تقليل الشعور بالألم.
  • التزام الراحة مع استخدم كمادات الثلج والحرارة

يُعد استخدام كمادات الثلج والحرارة من الوسائل الفعّالة لتخفيف الألم، خاصةً عند استخدامها في الوقت المناسب على النحو الآتي:

  • الثلج: يُوصى باستخدامه خلال أول 48 إلى 72 ساعة من بداية الألم الحاد، إذ يحد من الالتهاب ويهدئ الأنسجة.
  • الحرارة: تُستخدم بعد زوال مرحلة الألم الحاد لإرخاء العضلات، وتحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة.

يُنصح بتطبيق الكمادات (الثلج أو الحرارة) لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة في كل مرة، مع ترك فاصل زمني بين الجلسات لتفادي تهيّج الجلد وإجهاد الأنسجة.

  • الحفاظ على وزن صحي

تمثل السمنة عبئاً إضافياً على العمود الفقري، خاصةً مع تراكم الدهون في منطقة البطن، ما يزيد من الضغط على الفقرات ويُضعف عضلات البطن، وهذا يؤدي لإرهاق عضلات الظهر وزيادة ميل الفقرات القطنية للأمام، ما يسرّع من تلف الغضروف، لذلك فقدان الوزن كأحد النصائح لمرضى الانزلاق الغضروفي لا يحسّن فقط حالة الظهر لديهم، بل يحد أيضاً من أعراض خشونة الركبة وآلام أسفل الظهر بصورة عامة.

  • تجنّب التدخين

التدخين يقلل من نسبة الأكسجين في الدم، ما يضعف تغذية الغضاريف والأعصاب، وقد أظهرت الدراسات أن التوقف عن التدخين كأحد النصائح لمرضى الانزلاق الغضروفي يؤدي لتحسن ملحوظ في آلام أسفل الظهر لديهم.

  • استخدام حزام الظهر عند الحاجة

في الحالات الحادة التي يصاحبها ألم شديد أو ضعف في العضلات، قد يكون استخدام حزام داعم للظهر أو الرقبة ضرورياً لفترة مؤقتة، فالحزام يحد من الحركة ويخفف من حساسية الأنسجة في المرحلة الأولى من الالتهاب. ويوجد نوعان من الأحزمة:

  • الصلب: مدعم بدعامات حديدية أو بلاستيكية، ومخصص للحالات التي تحتاج لتثبيت قوي.
  • الناعم: مريح أكثر ويستخدم لتقليل الألم فقط دون تثبيت قوي.

ويجب استخدام هذه الأحزمة لفترة قصيرة فقط، لأن استخدامها المستمر يسبب ضعف العضلات وتيبّس الفقرات.

  • الحفاظ على تدفئة ظهرك في الشتاء

انخفاض درجات الحرارة يزيد من تقلص العضلات، ما يؤدي إلى زيادة الألم، لذا ارتداء ملابس دافئة -خاصةً المصنوعة من الصوف- يساعد في الحفاظ على حرارة الظهر ويحد من التقلصات المؤلمة.

  • اللجوء إلى العلاج الطبيعي

يتساءل كثير من المرضى: هل العلاج الطبيعي مفيد للانزلاق الغضروفي؟ والإجابة نعم، حيث يمكن علاج الانزلاق الغضروفي بالعلاج الطبيعي، فالعلاج الطبيعي أحد أهم السبل الفعّالة لعلاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، إذ يساعد على تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري وتحسين المرونة، والحد من الضغط على الغضروف المنزلق، والالتزام بجلساته في وقت مبكر وبانتظام، قد يحد من الحاجة لأي تدخل جراحي فيما بعد.

ومن الضروري مراجعة متخصصو العلاج الطبيعي بانتظام، خاصةً عند ملاحظة استمرار الألبم رغم الالتزام بتمارين العلاج الطبيعي والنصائح، أو ظهور أعراض مقلقة مثل صعوبة المشي أو الوقوف لفترات طويلة، أو الشعور بالتنميل والضعف في الساق، فالتدخل المبكر في هذه الحالات يساهم بصورة كبيرة في منع تفاقم الحالة أو حدوث مضاعفات قد تؤثر في الأعصاب بصورة دائمة.

وفي الأخير، بعد استعراض نصائح لمرضى الانزلاق الغضروفي، يؤكد الدكتور أحمد ياسين -اختصاصي العلاج الطبيعي- أن المتابعة الدورية تُعد عاملاً أساسياً في تعديل الخطة العلاجية وفقاً لتطور الأعراض، ما يُساهم في التعافي بسرعة وتحقيق أفضل النتائج للمريض.

ربما قد يهمك التعرف علي إجابة أسئلة متعلقة بالانزلاق الغضروفي

: هل المشي مفيد لمرضى الانزلاق الغضروفي؟

: الفرق بين الانزلاق الغضروفي وانزلاق الفقرات