ثقل اللسان هو مصطلح يستخدم للتعبير عن صعوبة النطق أو عدم وضوح الكلام عند التحدث، وقد يكون ذلك عرضًا ناتجًا عن الإجهاد أو تناول بعض الأدوية، ولكن يكون في أحيان أخرى علامة تحذيرية لحالات خطيرة.
فمتى يكون ثقل اللسان خطير وما سبب ثقل اللسان فجأة وأهم الخطوات التي يجب اتخاذها عند ملاحظة ذلك، هذا ما نتحدث عنه في المقال الآتي.
على ماذا يدل ثقل اللسان؟
دعونا في البداية وقبل إجابة سؤال متى يكون ثقل اللسان خطير؟ أن نتعرف إلى ما المقصود بثقل اللسان والأسباب الشائعة له.
ثقل في اللسان والكلام يعني صعوبة النطق أو عدم وضوح الكلام عند التحدث أو تداخل أو بطء الكلام، وقد يكون ذلك مصحوبًا بما يلي:
- صعوبة تحريك اللسان والفم والشفتين.
- صعوبة التحكم في مستوى الصوت وقد يتحدث المريض بصوت عال أو بهدوء شديد.
- تغير الصوت.
- التحدث بصورة متقطعة بدلًا من التحدث بجمل كاملة.
يمكنك التعرف علي مزيد من المعلومات حول: أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر
ما سبب ثقل اللسان المفاجئ مع جفاف الريق والحلق والفم؟
تتعدد أسباب ثقل اللسان المفاجئ عند الكبار مع جفاف الريق والحلق والفم، وتتضمن ما يلي:
- وجود مشكلات عصبية مثل: الإصابة بالسكتة الدماغية أو بالنوبة الإقفارية العابرة (TIA) وهي تُشبه السكتة الدماغية لكن أعراضها مؤقتة وتزول خلال دقائق أو ساعات، أو الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
أما جفاف الفم الشديد المصحوب بثقل اللسان غالبًا ما يكون بسبب:
- نقص السوائل وعدم شرب كميات كافية من الماء.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- وجود مشكلات في الفم واللسان مثل التهابات الفم أو اللثة.
- نقص الفيتامينات لا سيما نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك مما يُؤثر في الأعصاب واللسان.
- وجود مشكلات نفسية.
- حالات صحية أخرى مثل: انخفاض سكر الدم أو مشكلات في الغدة الدرقية.
هل القلق يُسبب ثقل في اللسان؟
نعم القلق والتوتر الشديدان يمكن أن يُسببا ثقلًا مؤقتًا في اللسان والكلام، خاصة مع جفاف الفم المصاحب للتوتر، كما أنه يُؤثر في وظائف الجسم المختلفة بشكلٍ عام.
هل ثقل اللسان من علامات الجلطة؟
نعم، يُعد ثقل اللسان المفاجئ أحد العلامات الشائعة للإصابة بالجلطة الدماغية، فعندما تحدث الجلطة وينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، قد يُؤدي إلى تلف الأعصاب المسؤولة عن التحكم في عضلات الوجه واللسان.
وعادةً ما يكون ثقل اللسان في حالات السكتة الدماغية مصحوبًا بأعراض أخرى مثل ضعف في جانب واحد من الجسم وصداع شديد أو ارتخاء في عضلات الوجه.
هل الأعصاب تؤثر على اللسان؟
نعم، تؤثر الأعصاب بصورة مباشرة في اللسان، إذ يتحكم العصب القحفي الثاني عشر في حركة اللسان ووظيفته، وتعرض هذا العصب للتلف أو الانضغاط قد يؤدي إلى صعوبة في تحريك اللسان وثقل في الكلام.
قد تحدث هذه المشكلات نتيجة إصابات في الرأس أو الإصابة بالسكتة الدماغية، أو التصلب المتعدد أو الشلل الرعاش أو غيرهم من الاضطرابات العصبية، وكذلك تؤثر التهابات الأعصاب ونقص فيتامين B12 في وظائف اللسان، إذا متى يكون ثقل اللسان خطير؟
متى يكون ثقل اللسان خطيرًا؟
يُصبح ثقل اللسان خطيرًا في الحالات التالية:
- ظهر بصورة مفاجئة: إذا حدث ثقل اللسان فجأة ودون سبب واضح، قد يكون ذلك علامة على السكتة الدماغية أو مشكلة عصبية حادة.
- مصاحبًا للأعراض التالية: ضعف الذراع أو الساق أو صعوبة البلع أو ارتخاء عضلات الوجه، أو فقدان التوازن.
- استمر لفترة طويلة: إذا استمر العرض لعدة أيام دون تحسن، يجب استشارة الطبيب فورًا.
- أثّر في القدرة على التنفس أو البلع: إذا كان ثقل اللسان يترافق مع صعوبة في التنفس أو البلع، فقد يكون مؤشرًا على حالة طبية طارئة.
كيفية التصرف عند ملاحظة ثقل اللسان المفاجئ
بعد معرفة متى يكون ثقل اللسان خطير؟ فيما يلي الخطوات الصحيحة التي يجب القيام بها عند معاناة أحد أفراد الأسرة أو الأقارب ثقل اللسان -لا قدر الله-:
- اتصل بالطوارئ فورًا إذا كان ثقل اللسان مفاجئًا ومصحوبًا بأعراض أخرى مثل شلل في جزء من الجسم أو ازدواج الرؤية.
- تحقق من وعي الشخص وقدرته على التحدث بوضوح.
- تجنب تقديم الطعام أو الشراب للمريض حتى تقييم الحالة طبيًا.
- سجل الأعراض المصاحبة والوقت الذي بدأ فيه ثقل اللسان، حيث يمكن أن تساعد هذه المعلومات الأطباء في التشخيص السريع.
كيفية علاج ثقل اللسان المفاجئ
إذا كان ثقل اللسان مفاجئًا ومصحوبًا بضعف في جانب واحد من الجسم مع تدلي في الوجه، وصداع شديد أو صعوبة في الرؤية يجب التوجه فورًا إلى الطوارئ، ويختلف علاج صعوبة النطق وثقل اللسان على حسب السبب، فمثلًا:
- يحتاج علاج ثقل اللسان بعد الجلطة إلى علاج وظيفي يتضمن جلسات تخاطب مع اختصاصي علاج النطق لتعليم المريض تقنيات التحدث لتحسين القدرة على الكلام، والقيام بـ تمارين اللسان بعد الجلطة لتقوية عضلات اللسان والفم.
- أما إذا كان السبب في ثقل اللسان هو الجفاف الشديد، حينئذ يلزم تناول كميات كافية من الماء والسوائل بالإضافة إلى مراجعة الأدوية التي من الممكن أن تُسبب ذلك مع الطبيب لاستبدالها بأدوية أخرى.
- في حال كان القلق هو السبب لثقل اللسان، فينبغي على المريض الالتزام بالعلاج النفسي، ومحاولة قدر الإمكان الاسترخاء وعدم التفكير الزائد والانفعال والتعامل مع الأمور بهدوء أكثر.
- في الحالات التي يكون سببها مشكلات تخص الأعصاب ذاتها قد يتطلب الأمر تناول بعض الأدوية تحت إشراف طبي.
ويختص مركز Neurofit بتقديم خدمات العلاج الوظيفي والتأهيلي للمرضى بما في ذلك علاج ثقل اللسان و علاج صعوبة البلع بعد الجلطة.
ختامًا، ثقل اللسان ليس مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض لحالات قد تكون بسيطة أو خطيرة تحدثنا عنها في متى يكون ثقل اللسان خطير؟ فإذا كان العرض مؤقتًا أو ناتجًا عن إجهاد، فقد لا يدعو الأمر للقلق، أما إذا كان مفاجئًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى، فإنه يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا لتجنب المضاعفات المحتملة.
