التأهيل و علاج صعوبة البلع بعد الجلطة

  1. Home
  2. المقالات
  3. تمارين لعلاج اختناق عصب اليد| وداعًا للألم
علاج صعوبة البلع بعد الجلطة

تُعد صعوبة البلع إحدى المضاعفات الشائعة الناجمة بعد جلطات المخ، إذ تصيب ما يزيد عن 50% من المرضى، ورغم أن معظم المرضى يتحسنون في غضون أسبوعين قد تستمر المشكلة لدى آخرين وتؤدي بهم إلى مضاعفات تهدد حياتهم.

لذا فالاكتشاف المبكر و علاج صعوبة البلع بعد الجلطة يسهم في تقليل المضاعفات، فكيف يتحقق ذلك؟

صعوبة البلع بعد الجلطة الدماغية

البلع عملية مركبة تتطلب من المخ التنسيق ما بين مجموعة مختلفة من العضلات، وقد تتضر إذا أصيب الفرد بالسكتة الدماغية وتلف أي من الأجزاء المسئولة عن ذلك و تأثر العصب السابع، فتتأثر قدرة المريض في البلع.

قد ينجو المريض بحياته من الجلطة الدماغية ومع ذلك تترك له بعض المضاعفات خلفها، ويأتي على رأسها صعوبة بلع الريق وضيق التنفس عند النوم ومشكلات في النطق.

إذ قد ينجو المريض بحياته من الجلطة الدماغية ومع ذلك تخلف له بعض المضاعفات خلفها، ويأتي على رأسها صعوبة البلع ومشكلات في النطق.

كيف تُهدد مضاعفات صعوبة البلع بعد الجلطة حياة المرضى

إذا لم يتمكن المريض من البلع بصورة صحيحة فقد يدخل الطعام والشراب إلى مجرى الهواء والرئتين، ويؤدي إلى الإصابة بالالتهابات الرئوية أو الاختناق وهو أمر خطير قد ينهي حياة المريض إذا لم يُكتشف مبكرًا، ويعالج في أسرع ما يمكن.

لذلك يبقى الأشخاص المصابين بالجلطة الدماغية تحت المراقبة خلال الساعات الأولى من وصولهم إلى المستشفى لتقييم حالتهم وقدرتهم على البلع على يد أخصائي النطق واللغة، ويمنع عنهم تناول الطعام والشراب والأدوية عن طريق الفم لحين انتهاء التقييم. 

تعرف علي المزيد عن: علاج العصب السابع

ما علاج صعوبة البلع بعد الجلطة؟

يتضمن علاج صعوبة البلع عند مريض الجلطة الدماغية ما يلي:

تغيير النظام الغذائي

يتطلب العلاج بعد الجلطة الدماغية إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي وطريقة تناول الطعام لتحسين القدرة على البلع، ومن ضمنها ما يلي:

  • استبدال الماء والمشروبات الخفيفة بأخرى كثيفة القوام، لأن الماء والمشروبات الخفيفة من أصعب الأشياء في البلع على عكس ما يتوقع لصعوبة التحكم فيها.
  • تناول الأطعمة اللينة والمهروسة.
  • الاعتدال في درجة حرارة الطعام، فيمكن للفرد تناول الأطعمة والمشروبات الباردة أو ترك الطعام الساخن حتى يهدأ لعدم قدرته على الاحتفاظ بالطعام الساخن في فمه.
  • الجلوس بصورة مستقيمة ورفع الرأس قليلًا في أثناء تناول الطعام والشراب.
  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم بدلا من الوجبات الكبيرة، وتجنب الأطعمة الصلبة أو اللزجة التي قد تسبب الاختناق كما وضحنا سابقًا.
  • مضغ الطعام جيدًا قبل بلعه.
  • شرب السوائل ببطء وبكميات صغيرة.
  • التركيز في أثناء تناول الطعام وتجنب التحدث أو مشاهدة التلفاز.
  • القيام بتمارين البلع التي يوصي بها معالج النطق لتحسين القدرة على البلع.

تعرف أيضا علي: العلاج الطبيعي للجلطه.

التغذية الأنبوبية 

قد يقترح الأطباء تغذية الفرد عن طريق الأنابيب، ويُقصد بها إيصال الطعام السائل إلى الجهاز الهضمي مباشرة عن طريق أنابيب إذا كانت مشكلات البلع كبيرة ولا يحصل المريض على ما يكفيه من الطعام، ويوجد نوعان من أنابيب التغذية هما: 

  • الأنابيب الأنفية المعدية: وهي أنابيب تمر عبر الأنف إلى الحلق والمريء، وتُستخدم في الحالات المؤقتة التي تحتاج إلى تغذية أنبوبية لمدة أقل من 4 أسابيع.
  • الأنابيب المعدية: وهو أنبوب يمر إلى المعدة مباشرة عبر الجلد، ويُستخدم في الحالات التي تحتاج إلى تغذية أنبوبية فترات طويلة.

نصائح للتعايش مع صعوبات البلع بعد الجلطة  

تتحسن صعوبة البلع بعد الجلطة لدى معظم المرضى في غضون أسابيع قليلة أو عدة أشهر، ونسبة قليلة للغاية هم مَن يعانون هذا الأمر بصورة دائمة، وفي العموم ما زال لديهم القدرة على عيش حياتهم بصورة طبيعية، فقط سيستغرقون وقتًا أطول في التكيف مع هذه المشكلة.

تعرف أيضا علي: مدة العلاج الطبيعي بعد الجلطه.

تمارين البلع بعد الجلطة الدماغية

تمارين البلع جزء أساسي من إعادة التأهيل وبرنامج علاج صعوبات البلع بعد الجلطة الدماغية، لأنها تساعد في تقوية عضلات الجهاز الهضمي واستعادة القدرة على البلع بأمان، وبالتالي تقليل خطر التعرض للاختناق في أثناء تناول الطعام والشراب، وتحسين التغذية والصحة العامة ككل.

ويحدد أخصائي النطق واللغة أفضل تمارين لعلاج صعوبة البلع لدى كل مريض بناءً على حالته الصحية، وفيما يلي بعضًا من هذه التمارين:

  • تمديد اللسان 

ويُطبق عبر إخراج اللسان من الفم إلى أقصى مدى يصل إليه، وتمديده لليسار لبضع ثوانٍ وإعادته للمنتصف ثم تمديده لليمين لثوانٍ أخرى، ويُكرر هذا التمرين 10 مرات.

  •  تقوية الرقبة

الاستلقاء على الظهر ثم رفع الرأس كما لو كنت تحاول النظر إلى أصابع قدميك، مع إبقاء الكتفان ملامسين للأرض في أثناء القيام بذلك، وإرخاء الرأس للأسفل وتكرار التمرين خمس مرات.

ويساعد هذا التمرين في تقوية بعض عضلات الرقبة المشاركة في عملية البلع، وفتح الجزء العلوي من المريء مما يسمح بمرور الطعام بسهولة.

  • إمساك اللسان

 إخراج اللسان وإمساكه بالأسنان الأمامية بلطف -أو بالأصابع إذا لزم الأمر-، ثم التدرب على البلع 10 مرات، ويساعد هذا التمرين في تقوية العضلات الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق.

تعرف أيضا علي: تمارين العلاج الطبيعي للجلطة الدماغية.

  • تمارين التنفس

يطبق هذا التمرين عبر أخذ نفس عميق ثم إخراج الزفير ببطء، ويكرر نحو 5 مرات تقريبًا.

والآن، دعونا نتطرق للإجابة عن بعض الأسئلة الرائجة عن طبيعة الحياة ما بعد الجلطة الدماغية.

هل يُمكن علاج النطق بعد الجلطة الدماغية؟

قد تسهم أفضل تمارين لمرضى الجلطات الدماغية -المذكورة سلفًا- في علاج ثقل اللسان بعد الجلطة، ومن ثمَّ تحسين القدرة على النطق الصحيح وتسهيل عملية البلع، بالأخص إن التزم المريض بالعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب، وتحلى بالصبر فقد يستغرق التعافي وقتًا طويلًا إلا أنه لا شك سيتحسن.

هل يعود البلع بعد الجلطة الدماغية؟

نعم، يعود البلع بعد التعافي من الجلطة الدماغية ما دام المريض مُلتزمًا بتعليمات الفريق الطبي الموصى بها. 

هل صعوبة بلع الريق يسبب الموت؟

أحيانًا يؤدي إهمال علاج صعوبة البلع إلى دخول محتويات الطعام إلى مجرى الهواء مُسببًا اختناقًا للمريض، وهذا ما قد يودي بحياته -لا قدر الله-. 

ختامًا..

يتضمن علاج صعوبة البلع بعد الجلطة مزيجًا من التغييرات في النظام الغذائي والقيام ببعض التمارين لاستعادة القدرة على البلع والنطق، ومن الضروري الالتزام بخطة العلاج للشفاء تمامًا من هذه المشكلات واختيار افضل مركز علاج طبيعي في مصر لمساعدتك على تخطيها بأمان.

لمزيد من التفاصيل تواصل مع مركز نيوروفيت الآن عبر الأرقام التالية.