يعاني الكثير من البالغين مشكلات صحية بعمودهم الفقري، ومن أبرزها اعوجاج العمود الفقري أو ما يُعرف بـ”الجنف”، وهذا الاضطراب قد يؤثر في حياة المريض جرّاء آلامه المزمنة، لذلك يُعد فهم سبل علاج اعوجاج العمود الفقري عند الكبار أمرًا ضروريًا لأجل عيش حياة طبيعية وتجنب حدوث المضاعفات.
سبل علاج اعوجاج العمود الفقري عند الكبار
علاج اعوجاج العمود الفقري عند الكبار يعتمد بصورة كبيرة على شدة الحالة ومدى تأثيرها في حياة المريض، وتنقسم الخطط العلاجية عادة إلى نوعين: العلاج غير الجراحي والعلاج الجراحي.
العلاج غير الجراحي
يعد العلاج غير الجراحي الخيار الأول في الحالات الخفيفة أو المتوسطة، ويشمل:
- العلاج الطبيعي وتقوية العضلات: تتضمن هذه الطريقة تمارين تهدف إلى تحسين مرونة العضلات وتقوية الأجزاء الداعمة للعمود الفقري، كما تُساعد جلسات العلاج الطبيعي على تخفيف الألم وتحسين وضعية الجسم.
- الأجهزة الداعمة: مثل الأحزمة أو المشدات الخاصة بالعمود الفقري، إذ يمكن أن تُسهم في تحسين استقامة العمود الفقري والحد من تطور الاعوجاج.
- الأدوية المسكنة: إذ لها دور مهم في تخفيف الألم، خاصة في الحالات التي تتسبب في الضغط على الأعصاب أو آلام مزمنة، وتُستخدم هذه الأدوية تحت إشراف طبي لتجنب أي آثار جانبية وتعد حلاً مؤقتًا لتخفيف الألم وليس بديلاً عن العلاج الأساسي.
العلاج الجراحي
في الحالات التي يكون فيها الاعوجاج شديدًا أو يسبب ألمًا مزمنًا أو يؤثر في وظائف الأعضاء الحيوية، يصبح العلاج الجراحي هو الحل الأمثل وتشمل الخيارات حينها ما يلي:
- جراحة الدمج الفقري: تُعد الأكثر شيوعًا، تُدمج فقرات العمود الفقري معًا باستخدام شرائح ومسامير معدنية لتثبيتها في وضع مستقيم.
- جراحة تصحيح العمود الفقري: تُجرى لإزالة أجزاء من العظم بهدف إعادة تشكيل العمود الفقري وتحسين استقامته.
- جراحة استبدال الأقراص: تُستخدم في الحالات التي تشتمل على تلف كبير في أقراص العمود الفقري.
لكن يجب الانتباه أن التأخير في العلاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تؤثر بصورة أكبر في حياة المريض.
تعرف أيضا علي: علاج اعوجاج العمود الفقري بالعلاج الطبيعي.
مضاعفات تأخر علاج اعوجاج العمود الفقري عند الكبار
يمكن أن يؤدي تأخير علاج اعوجاج العمود الفقري عند الكبار إلى تفاقم الحالة وزيادة تأثيرها السلبي في حياة المريض، فمع مرور الوقت قد يتسبب الإهمال في تطور الاعوجاج ليصبح أكثر حدة، مما يزيد من صعوبة العلاج ويقلل من فعاليته، وتشمل المضاعفات:
- الألم المزمن مما يؤثر في الحركة والنشاط اليومي.
- تضرر الأعصاب، ومن ثم معاناة التنميل أو ضعف العضلات.
- صعوبة التنفس أو مشكلات في القلب في الحالات الشديدة، بسبب الضغط على القفص الصدري.
- تدهور الصحة النفسية للمريض بسبب الألم المزمن وصعوبة الحركة.
وحتى لا تعاني أيًا مما سبق، إليك بعض النصائح التي ستقلل خطر تفاقم الاعوجاج وتعزز صحة العمود الفقري بصورة عامة:
- الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري.
- ممارسة الرياضة بانتظام: لتحسين قوة العضلات ودعم العمود الفقري.
- التأكد من وضعية الجلوس الصحيحة: خاصة للأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة أمام الشاشات.
- تجنب الأنشطة التي تسبب ضغطًا على الظهر: مثل حمل الأشياء الثقيلة بطريقة خطأ.
- الخضوع للفحوصات الدورية: للكشف المبكر عن أي مشكلات في العمود الفقري.
فيما يلي سنجيب عن بعض الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان الكثير حول اعوجاج العمود الفقري وعلاجه.
تعرف أيضا علي: أسباب اعوجاج العمود الفقري.
الأسئلة الشائعة حول علاج اعوجاج العمود الفقري عند الكبار
هل يمكن الشفاء من اعوجاج العمود الفقري؟
يمكن تحسين حالة العمود الفقري بصورة كبيرة من خلال العلاج المناسب، لكن الشفاء التام يعتمد على شدة الحالة ومدى استجابة المريض للعلاج.
ازاي اعالج اعوجاج العمود الفقري؟
يتوفر العلاج من خلال التمارين العلاجية والأجهزة الداعمة والأدوية المسكنة، وفي الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر جراحة لتصحيح الاعوجاج.
اعوجاج العمود الفقري هل يمكن تركه دون علاج؟
لا يُنصح بترك الاعوجاج دون علاج، حيث يمكن أن يتفاقم مع مرور الوقت، مسببًا ألمًا مزمنًا وتأثر الحركة والقدرة على أداء المهام اليومية.
خلاصة القول، علاج اعوجاج العمود الفقري عند الكبار ليس مجرد وسيلة للتخلص من الأعراض، بل هو خطوة لاستعادة حياة صحية.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة متخصصة أو ترغب في معرفة مزيد عن خطط العلاج المناسبة لحالتك، يمكنك التواصل مع مركز الدكتور أحمد ياسين للعلاج الطبيعي، إذ سيقدم لك الإرشادات المناسبة ويساعدك على وضع خطة علاج فعّالة.
تعرف أيضا علي: