ينتظر الوالدان بلهفة نمو طفلهم لسماع كلماته الأولى بأسلوبه الحنون، ففي البداية يتلعثم في النطق ثمَّ تتحسن قدرته على الكلام ويُطلق العَنان للسانه.
لكن أحيانًا قد لا تسير الأمور على النحو المتوقع، إذ يُلاحظ الأبوان تأخر الطفل في النطق أو استمرار تلعثمه فترات طويلة مقارنةً بأقرانه، وفي هذه الحالة قد ينصحهم أحد المقربين بخضوعه لجلسات التخاطب.
ولا يقتصر الأمر على الأطفال فحسب، بل قد يتعرض البالغون وكبار السن أيضًا إلى ظروف خاصة تسلبهم القدرة على نطق بعض الحروف بسهولة، مما يجعلهم في حاجة إلى جلسة التخاطب لاستعادة القدرة على الكلام بحرية.
لذا خصصنا مقالنا التالي للتعرّف إلى أهم المعلومات حول جلسات التخاطب ومدتها حتى تُحقق النتائج المرجوة منها.
أسباب تستدعي الخضوع لجلسات التخاطب للأطفال والكبار
على خلاف الاعتقاد الشائع بحصر جلسة التخاطب على الأطفال، يمتد نطاق هذه الجلسات ليشمل البالغين أيضًا، فمتى يُلجأ إليها؟!
يُوصى بجلسة التخاطب للأطفال والكبار في عدّة حالات نوضحها لكم فيما يلي:
– جلسات التخاطب للأطفال
يتعين على الوالدين اصطحاب الطفل إلى جلسة التخاطب إذا بلغ عامه الثاني ولم يستطع تقليد الكلمات والأصوات، كذلك يجد صعوبة في اتباع بعض التعليمات البسيطة الموجهة إليه، مثل تحريك الأشياء الخفيفة.
وقد يرجع سبب تأخره في الكلام إلى وجود مشكلة في اللسان أو سقف الفم، وأحيانًا نتيجة مُعاناته اللسان المربوط، وهي حالة طبية بسيطة تحد من حركة اللسان، إذ يكون اللجام الذي يربط بينه وبين قاع الفم قصيرًا عن الطول الطبيعي فيجب اللجوء إلي علاج صعوبة النطق وثقل اللسان.
-
جلسات التخاطب للكبار
يُعاني سنويًا نحو 17 مليون شخص حول العالم مشكلات في النطق وفقًا لإحصائيات المعهد الوطني للصم واضطرابات التواصل الأخرى، وذلك جرّاء إصابتهم ببعض الأمراض، من أبرزها:
- السكتة الدماغية.
- سرطان المخ.
- الصرع.
- التوحد.
- اضطراب ضعف التركيز وفرط النشاط “ADHD”.
- الإصابة بعدوى في المخ.
- التعرّض لصدمة قوية في الرأس.
تؤثر هذه الحالات في المنطقة المسؤولة عن النطق والتواصل مؤديةً إلى تدهورها تدريجيًا، الأمر الذي يتسبب في ظهور عدّة أعراض تُعيق المريض عن المشاركة مع الآخرين، ومن ثمَّ تشعره بالحرج وتدفعه إلى العزلة والاكتئاب، منها:
- نطق كلمات غير واضحة.
- صعوبة في إيجاد كلمات للتعبير.
- فقدان القدرة على فهم الآخرين.
- كتابة جمل مُبهمة.
- تكوين جمل قصيرة للغاية وغير مفهومة.
علاوة على ذلك، قد يصابون بمشكلات في البلع تجعلهم ينفرون من تناول الطعام، مما يحد من حصولهم على العناصر الغذائية المفيدة للجسم، ومن ثمَّ تدهور صحتهم العامة.
ما هي أنواع جلسات التخاطب؟
تنقسم جلسات التخاطب إلى عدّة أنواع تبعًا للمشكلة التي يُعانيها المريض، وتتضمن هذه الأنواع:
- جلسات تأخر الكلام.
- تحسين المهارات اللغوية من خلال تعزيز القدرة على فهم الكلمات المنطوقة والمكتوبة.
- الإدراك للتغلب على ضعف الانتباه وقلة التركيز.
- البلع، وتتضمن تمارين تقوية الفم وزيادة حركة اللسان وتمارين العلاج الطبيعي، لتحسين عملية المضغ.
ماذا يفعلون في جلسات التخاطب؟
يستخدم أخصائي التخاطب عدّة أنشطة وأساليب متنوعة بناءً على احتياجات المريض الفردية التي يُحددها من خلال الفحص البدني.
فمثلًا، قد يستخدم الأخصائي بعض الأساليب لتشجع الطفل على الكلام، مثل اللعب معه حتى يتقبل العلاج وتتحسن استجابته.
مدة استمرار جلسات التخاطب للأطفال والكبار
تختلف مدة استمرار جلسة التخاطب من مريض لآخر تبعًا لعدّة عوامل، من أهمها العمر وشدة الإصابة ومدى الاستجابة وعدد الجلسات التي يحضرها خلال الأسبوع.
فعلى سبيل المثال، قد يتحسن النطق كثيرًا لدى المرضى صغار السن الذين يعانون إصابات بسيطة أو متوسطة، بينما يستغرق الأمر وقتًا أطول لكبار السن المُصابين بأمراض بالغة الخطورة، مثل السكتة الدماغية والتصلب المتعدد.
الأسئلة الشائعة حول جلسات التخاطب للأطفال والكبار
نُجيب خلال السطور القادمة من المقال عن أبرز الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان أولياء الأمور والمرضى حول جلسة التخاطب.
ما السن المناسب لبدء جلسات التخاطب للأطفال؟
يمكن بدء جلسات التخاطب من عمر سنتين إذا وُجد تأخر ملحوظ في الكلام، فكلما بدأ العلاج مبكرًا، كانت النتائج أفضل، إذ ينمو مخ الطفل سريعًا خلال ذلك العمر، مما يجعل تحسين مهارات التواصل لديه أسرع.
كم عدد الجلسات التي يحتاجها المريض؟
يتوقف عدد جلسات التخاطب التي يحتاجها المريض على نوع الاضطراب وشدته ومدى الاستجابة، وعامةً يُوصى بجلسة إلى ثلاث جلسات أسبوعيًا.
هل جلسات التخاطب مفيدة للبالغين؟
نعم، جلسات التخاطب فعّالة للغاية في حالات المصابين بأمراض خطيرة تفقدهم القدرة على النطق بصورة طبيعية وتشعرهم بالخجل أمام الآخرين.
وعادةً ما يُلاحظ المرضى وأسرهم تحسنًا ملحوظًا في مهارات التواصل والبلع في غضون عدّة أشهر وذلك في الحالات البسيطة، وقد تطول المدة حتى تصل لبضعة سنوات في الحالات الأكثر تعقيدًا، ويرجع التفاوت في مدة التحسن أيضًا إلى مدى الالتزام بحضور الجلسات وخبرة الأخصائي.
مركز نيوروفيت من كُبرى المراكز المتخصصة في جلسات التخاطب في مصر
يُعدّ مركز نيوروفيت من المراكز الرائدة في تقديم جلسات التخاطب للأطفال والكبار في مصر، إذ يضم فريقًا متخصصًا من الخُبراء يُلبي احتياجات كل حالة على حدة حتى تتحسن في أقصر وقت ممكن، وعلى رأسهم الدكتور أحمد ياسين.
علاوة على ذلك، يقدمون جلسات ممتعة تساعد الأطفال على تحسين النطق واللغة بطرق سهلة ومبتكرة، كما يوفرون بيئة مُريحة للكبار تُعينهم على تعزيز قدرتهم على التواصل والحد من الصعوبات التي تواجههم في البلع، واستعادة الثقة بأنفسهم مرة أخرى.
وفي الختام، إذا كنت تبحث عن مركز لجلسات التخاطب يوفر بيئة مريحة وداعمة تساعدك أنت أو طفلك على تعزيز مهارات التواصل والإدراك، فإن مركز نيوروفيت هو خيارك الأمثل للدكتور/ أحمد ياسين.
ولمزيد من الاستفسارات حول جلسات التخاطب، يمكنكم التواصل معنا عبر الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني.