تقوس الظهر عند الرضع | الأسباب والأعراض وسبل العلاج في 2025

  1. Home
  2. المقالات
  3. تمارين لعلاج اختناق عصب اليد| وداعًا للألم
تقوس الظهر عند الرضع

مع انتشار كثير من القصص والصور على صفحات الإنترنت لأطفال يعانون تقوس الظهر ومشكلات معقدة في العمود الفقري، يزداد قلق الأمهات خاصة الجدد منهن، وتبدأ الشكوك والتساؤلات: كيف أعرف أن طفلي الرضيع عنده مشكلة في الظهر؟ كيف أعرف أن العمود الفقري سليم؟

هذه المخاوف مشروعة، فصحة العمود الفقري أساسية لنمو الطفل وتطوره الحركي، وفي هذا المقال سنوضح لكِ كيفية التعرف إلى علامات تقوس الظهر عند الرضع والأسباب المحتملة، وسبل العلاج والوقاية، حتى تنعمي براحة البال وتوفري لطفلكِ الدعم الذي يحتاجه لينمو بطريقة صحية وسليمة.

تكوين العمود الفقري وتقوس الظهر عند الرضع

إن معرفة البنية التشريحية للعمود الفقري، تسهل علينا فهم تقوس الظهر عند الرضع بوضوح، إذ تتكون سلسلة الظهر من فقرات منفصلة بوسائد ناعمة من الغضاريف، ترتبط ببعضها البعض بواسطة العضلات والأربطة، مما يساعد على ثني الظهر والقيام بالحركات المختلفة، وينقسم العمود الفقري إلى عدة مناطق هي:

  • العمود الفقري العنقي.
  • العمود الفقري الصدري.
  • العمود الفقري القطني.

ويحدث تقوس الظهر نتيجة انحناء أمامي في العمود الفقري الصدري، وفي حالات نادرة قد يتطور في العمود الفقري العنقي.

ربما قد يهمك التعرف علي مزيد من التفاصيل حول:تقوس القدمين عند حديثي الولادة

كيف أعرف أن طفلي الرضيع عنده مشكلة في الظهر؟

في أغلب الأحيان، لا يكون تقوس الظهر عند الرضع واضحًا بعد الولادة مباشرة، ويُلاحظ عندما يبدأ الطفل في الجلوس أو المشي، وتشمل أعراضه ما يلي:

  • ظهور الجزء العلوي من الظهر أعلى من المعتاد عند الانحناء للأمام.
  • انحناء الرأس دائما إلى الأمام.
  • وجود فرق في ارتفاع الكتفين.

بصورة عامة، ننصح الأهالي باستشارة طبيب أطفال متخصص لتقييم وضع العمود الفقري في حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية أو ملاحظ أن مشي الطفل غير طبيعي.

سبب تقوس الظهر عند الرضع

ترجع اسباب تقوس الظهر عند الرضع الخلقي إلى تشوه في تكوين الفقرات خلال تطور الجنين بالرحم، لسبب ما زال غير معلوم.

وقد يتطور تقوس الظهر عند الأطفال في السنوات الأولى من العمر لأسباب متعددة منها:

  • وضعية النوم الخاطئة، قد يؤدي نوم الطفل على بطنه لفترات طويلة إلى انحناء في الظهر.
  • حمل الطفل بطريقة غير صحيحة، قد يؤثر عدم دعم الرأس والظهر عند حمل الطفل في شكل العمود الفقري.
  • الإصابة بالشلل الدماغي والصلب المشقوق (عيب خلقي ناتج عن عدم نمو الحبل الشوكي والعمود الفقري بصورة طبيعية).
  • نقص فيتامين د والكالسيوم، مما قد يؤدي إلى ضعف العظام والعضلات، ومن ثم ظهور التقوس.

كيف يُشخص تقوس الظهر عند الرضع؟

تُكتشف معظم حالات تقوس الظهر عند الرضع إما من قبل الآباء أو من خلال الفحص الروتيني عند طبيب الأطفال، الذي قد يوصي بعرض الطفل على طبيب عظام متخصص للتأكد من التشخيص.

وبناء على ذلك يجري طبيب العظام مجموعة من الفحوصات لتقييم الحالة بدقة، وتتضمن:

  • الفحص البدني.
  • الأشعة السينية: تستخدم لقياس درجة التقوس، مما يساعد على تحديد نوع العلاج المناسب.
  • التصوير المقطعي: يوفر صورًا أكثر تفصيلًا من الأشعة السينية، تُمكّن الطبيب من تحليل الحالة بصورة أدق.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يساعد على تحديد مدى التقوس واستبعاد أي تشوهات متعلقة بالحبل الشوكي والأعصاب.

علاج تقوس الظهر عند الرضع

يحدد علاج تقوس الظهر بالعلاج الطبيعي عند الرضع بناءً على شدة الحالة وعمر الطفل، مثلما يلي:

  • التقوس البسيط: لا يحتاج الطفل إلى علاج عادة، لكن يخضع لفحوصات دورية من قبل طبيب العظام مع تمارين بسيطة لتقوية عضلات الظهر وتحسين استقامته.
  • التقوس المتوسط أو الشديد في المراحل المبكرة: قد يوصي الطبيب باستخدام دعامات العمود الفقري، لتساعد على تثبيت الظهر في وضعه الصحيح، ومنع تفاقم المشكلة مع نمو الطفل.
  • التقوس الشديد: إذا كان التقوس كبيرًا ويؤثر في وظائف الجسم أو يزداد سوءًا مع الوقت، فيتطلب العلاج التدخل الجراحي لضبط استقامة العمود الفقري وضمان نموه بصورة طبيعية.

دور الأهل في الوقاية من إصابة الأطفال بتقوس الظهر

رغم أن تقوس الظهر الخلقي لا يمكن الوقاية من أسبابه، يمكن حماية الأطفال في الأعمار الصغيرة من إصابتهم بتقوس الظهر من خلال اتباع الإرشادات التالية:

  • حمل الطفل الرضيع بطريقة صحيحة والحرص على دعم الظهر والرأس عندئذ.
  • تصحيح وضعية جلوس الطفل واستخدام كراسٍ مناسبة لعمره ومنعه من الانحناء للأمام لفترات طويلة في أثناء الجلوس.
  • اختيار نوع مرتبة مريح تدعم الظهر، وتجنب نوم الطفل على وسادة عالية حتى لا تؤثر في استقامة الظهر.
  • التركيز على مصادر فيتامين د والكالسيوم والماغنسيوم في تغذية الطفل، لدورها في تعزيز صحة العظام وتقليل الإصابة بتشوهات العظام.
  • اختيار حقائب مدرسة مناسبة وذات أحزمة مبطنة لتقليل الضغط على العمود الفقري، والتأكد أن وزنها لا يتجاوز 10% من وزن الجسم.
  • تشجيع الطفل على ممارسة تمارين العلاج الطبيعي التي تقوي عضلات الظهر.

كيف أعرف أن العمود الفقري للطفل سليم؟

إن الاكتشاف المبكر وعلاج مشكلات العمود الفقري أمران ضروريان لضمان نمو الطفل بصورة سليمة، وفيما يلي عدة علامات تشير إلى أن العمود الفقري ينمو بصورة طبيعية:

  • استقامة الظهر دون ميلان إلى أحد الجانبين عند النظر إليه من الخلف.
  • تناسق مستوى الكتفين والوركين، أي يكونون على نفس المستوى دون انحناء أو ميلان عند النظر إليهم من الأمام أو الخلف.
  • قدرة الطفل على المشي بثبات وتوازن دون انحراف أو ميلان.
  • عدم وجود بروزات أو تشوهات في العمود الفقري عند تمرير اليد على سلسلة الظهر في أثناء استلقاء الطفل على بطنه.

إذا لاحظتِ أي أعراض غير طبيعية على ظهر الطفل أو كنتِ تشعرين بالقلق بشأن نموه، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال أو اختصاصي جراحة العظام، لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من سلامة العمود الفقري.

وبذلك نختم مقالنا عن تقوس الظهر عند الرضع، نتمنى أن تكونوا قد استفدتم مما قدمناه من معلومات، وإذا كان لديكم استفسارات أخرى تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم بالموقع الإلكتروني في مركز “نيوروفيت” .