العلاج الوظائفي | دواعي الخضوع له ومزاياه وأساليبه في 2025

  1. Home
  2. المقالات
  3. أعراض غضروف الرقبة وعلاجه لأصحاب المهن المكتبية
العلاج الوظائفي

ممارسة روتينك اليومي بمنتهى السلاسة نعمة كبيرة يجب أن تشكر الله -عز وجل- عليها، فبينما أنت تمارسه بلا وعي لسهولته، يعاني آخرون صعوبةً في العودة إلى مستوى نشاطهم الطبيعي بسبب إصابتهم بمرض ما، كما تُرهقهم بعض المشكلات النفسية نتيجة اعتمادهم -شبه الكلي- على الآخرين وعدم قدرتهم على الاستقلال بحياتهم، ولكن هذا قبل أن تُكتشف أساليب العلاج الوظائفي التي استطاعت إيجاد طريقة ما تُعيدهم إلى حياتهم مُجددًا. 

خلال سطور مقالنا التالي، نناقش معكم كافة التفاصيل عن العلاج الوظيفي ودوره في تحسين حياة المرضى من مختلف المراحل العمرية.

ما هو العلاج الوظيفي؟ وما الهدف منه؟

العلاج الوظيفي هو علاج ينطوي على ممارسات حركية أو أنشطة ذهنية أو تخاطبية تساعد الأشخاص من مختلف المراحل العمرية على أداء مهامهم اليومية البسيطة دونَ الاعتماد على أي شخص آخر. 

إذًا يهدف هذا العلاج إلى إكساب الأشخاص بعض المهارات الحياتية التي لا توجد لديهم من الأساس أو فقدوها نتيجة التعرّض إلى بعض الإصابات، ومن أبرز تلك المهارات مهارات اللعب والكتابة اليدوية والاستحمام والسيطرة على نوبات الغضب بالنسبة للأطفال الذين يعانون إعاقة ما و إعادة التأهيل العصبي

ولا يقتصر الأمر على الأطفال فقط، بل يُكسب العلاج الوظيفي الشباب وكبار السن المهارات التي فقدوها رغمًا عنهم جرّاء تعرّضهم لبعض الحوادث، مثل التقاط الأشياء باليدين أو المشي بسلاسة.

ولعل ذكرنا لدور العلاج الوظائفي في مختلف الإصابات جعلك تتساءل عزيزي القارئ “ما هي المشاكل التي تتطلب علاج وظيفي؟” وهو ما نتطرق إليه تفصيلًا فيما يلي.

العلاج الوظائفي يُغير حياة الأطفال والكبار 

يُحدث العلاج الوظائفي تغييرًا جذريًا في حياة الأطفال والشباب وكبار السن، وذلك بعد تعرضهم إلى مختلف الإصابات، وأشهرها:

بالنسبة للأطفال:

  • مرض التوحد.
  • متلازمة داون.
  • تأخر النمو.
  • الشلل الدماغي.
  • إعاقات أو عيوب خلقية في اليدين أو القدمين.

بالنسبة للشباب وكبار السن:

  • كسور العظام والمفاصل.
  • إصابات العمود الفقري والحبل الشوكي.
  • الحروق.
  • إصابات الدماغ التي تعقب الحوادث.
  • السكتات الدماغية.
  • إصابات اليد الشديدة.
  • متلازمة النفق الرسغي -و يلزم فيها تمارين لعلاج اختناق عصب اليد-.
  • الأمراض المزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التصلب المتعدد.
  • الأمراض النفسية والسلوكية.

إضافة إلى ذلك، ينجح العلاج الوظيفي أيضًا في تحسين حياة المرضى عقب خضوعهم لجراحات العظام والمفاصل وبتر الأطراف، إلى جانب جراحات العمود الفقري والرأس.

ونظرًا إلى اختلاف الأعمار والإصابات التي يتعامل معها أخصائيو العلاج الوظيفي، تتعدد الأساليب المُتبعة مع كل حالة، إذ يحددونها بناءً على تقييم شامل لشدة الإصابة والمهارات المُراد اكتسابها.

نجاح العلاج الوظائفي يكمّن في تعدد أساليبه

يعتمد العلاج الوظيفي على أساليب متعددة من شأنها تغيير حياة ذوي الإصابات أو الإعاقات من الاعتمادية التامة إلى الاستقلالية، ومن بين هذه الأساليب:

  • تمارين العلاج الطبيعي اللازمة لتقوية العضلات وتحسين التنسيق الحركي ما بين الأطراف.
  • برامج تعليمية تُساعد الأشخاص على إتقان استخدام الأدوات التي ستعينهم على الحركة مدى الحياة، مثل الأطراف الصناعية أو الكرسي المتحرك، وذلك في جميع الأماكن وخلال أداء مختلف الأنشطة اليومية.
  • أدوات تعتمد على التكنولوجيا الحديثة خاصة في برامج العلاج الوظيفي لذوي الاحتياجات الخاصة التي تُساعدهم على التعلم بسهولة، ومن أبرزها أدوات تقليب الصفحات وحوامل الكُتب، إضافة إلى أجهزة أخرى تعينهم على الانتباه والتذكر.

من شأن هذه الأساليب وغيرها تحسين الحالة النفسية للمريض وإقباله على ممارسة الحياة بصورة طبيعية قدر الإمكان.

ولعل أشهر الحالات التي يُحقق العلاج الوظائفي فارقًا ملحوظًا في حياتها هي حالات الشلل الدماغي، وذلك على النحو التالي.

فوائد العلاج الوظيفي للشلل الدماغي

تشمل أبرز المهارات التي يمنحها العلاج الوظائفي لمرضى الشلل الدماغي ما يلي:

  • تحسين وظائف الجزء العلوي من الجسم عن طريق تقوية عضلات الكتف واليد والحوض، وضبط حركات الأصابع ووضعية الكوع من خلال تمارين عدّة.
  • تعزيز التنسيق بين جانبي الجسم في آن واحد، خاصة في الحالات التي تعاني رعشة أو صعوبة في أداء أكثر من حركة معًا.
  • تعلم أساليب العناية الشخصية، مثل ارتداء الملابس وغسل الأسنان وتناول الطعام.
  • تقوية الأطراف التي أُصيبت بالضعف من خلال تحفيز المريض على تحريكها وتقييد الأطراف القوية لاستخدامها فيما بعد.
  • التنسيق بين اليد والعين عن طريق أداء بعض الأنشطة البسيطة، مثل الرسم.
  • تحسين مهارة الإدراك البصري، فمن خلال بعض التمارين يمكن للمريض فهم ما يحدث حوله وشرحه للآخرين.

وعلى صعيد آخر لا يعود العلاج الوظيفي بالفائدة على مرضى الشلل الدماغي فقط، بل يحظى ذويهم بقدر من النفع أيضًا مثل علاج صعوبة البلع بعد الجلطة ومن خلال تحقيق الآتي:

  • تخفيف القلق والتوتر الذي يشعرون به تجاه مُصابيهم بسبب عدم قدرتهم على ممارسة حياتهم طبيعيًا.
  • تقليل الأعباء الجسدية الواقعة عليهم.
  • الشعور بالأمل والأمان كلما تعلم المريض الاعتماد على نفسه.

وفي نهاية حديثنا عن العلاج الوظائفي وأساليبه، دعونا نؤكد أن مزاياه تتحقق فقط في مراكز العلاج الطبيعي المتطورة التي تضم نخبة من الأخصائيين المدربين على استخدام أحدث التقنيات والتعامل مع مختلف الحالات والأعمار.

وفي هذا السياق، نُرشح لكم أحد المراكز الشهيرة في مجال العلاج الوظيفي بمصر، وهو مركز نيوروفيت الذي يترأسه الدكتور أحمد ياسين الحاصل على دكتوراة إكلينيكية في العلاج الطبيعي لأمراض المخ والأعصاب من جامعة القاهرة.

لمعرفة مواعيد المركز، يمكنكم التواصل معنا من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.