العلاج الطبيعي للجلطه الدماغية… خطوة هامة نحو التعافي

  1. Home
  2. المقالات
  3. تمارين لعلاج اختناق عصب اليد| وداعًا للألم
العلاج الطبيعي للجلطه

تعد الجلطة الدماغية من الحالات الطبية الطارئة التي تؤثر بصورة واضحة في حياة المصاب، وتترك آثارًا متنوعة على وظائف الجسم المختلفة.

ويلعب العلاج الطبيعي دورًا حيويًا في إعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية ومساعدة المرضى  على استعادة قدرتهم قدر المستطاع للمارسة أنشطتهم اليومية وحدهم.

في هذا المقال، سنتناول أهمية العلاج الطبيعي للجلطه الدماغية وأنواعه، بالإضافة إلى فوائده المتعددة.

أهداف العلاج الطبيعي للجلطه الدماغية

الهدف الأساسي من العلاج الطبيعي بعد الجلطة هو تحسين الوظائف الحركية للجسم واستعادة القدرة على الحركة بعد الإصابة بالجلطة، كما له فوائد فرعية أخرى تشمل:

  • استعادة القوة العضلية: يهدف العلاج الطبيعي إلى تقوية العضلات التي تأثرت بالجلطة لتحسين قدرتها الوظيفية
  • حفظ توازن الجسم: يساعد العلاج الطبيعي على تعزيز قدرة المريض من الحفاظ على توازن جسمه خاصة في أثناء الحركة والمشي.
  • تعزيز الاستقلالية الوظيفية: يُمكّن العلاج المريض من أداء الأنشطة اليومية مثل المشي وارتداء الملابس وحده دون مساعدة أحد.
  • الوقاية من المضاعفات: يقلل العلاج الطبيعي من خطر المضاعفات الناتجة عن قلة الحركة، مثل تقرحات الفراش وتيبس المفاصل.

وتُعَدّ الأهداف السابقة ركيزة أساسية يتطلع إليها الطبيب عند تحديد أحسن علاج للجلطة الدماغية الذي يتضمن مجموعة متنوعة من التقنيات والأساليب لمساعدة المريض على تحقيق أقصى قدر من التحسن الوظيفي.

تعرف أيضا علي: علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر.

تقنيات العلاج الطبيعي للجلطه الدماغية

تشمل تقنيات العلاج الطبيعي لمرضى الجلطة الدماغية مجموعة متنوعة من الأساليب، وفيما يلي نظرة على بعض التقنيات الرئيسية المستخدمة في هذا المجال:

التمارين الحركية

تُعد التمارين الحركية جزءًا رئيسيًا من برنامج العلاج الطبيعي، وتختلف التمارين بناءً على حالة المريض ومدى العجز الذي يعانيه.

يركز الطبيب المعالج على تحسين حركة الأطراف التي تأثرت بالجلطة من خلال ممارسة تمارين تمدد وتقوية العضلات، وأيضًا التمارين الخاصة بتحسين حركة الأطراف حتى الحركة الدقيقة منها كحركة الأصابع.

تقنيات التوازن والتنسيق

تشمل هذه التقنيات تمارين تهدف إلى تحسين القدرة على الحفاظ على التوازن في أثناء الوقوف أو المشي، وتُستخدم أجهزة وأحيانًا تمارين خاصة لتقوية عضلات الجذع لتحقيق هذا الهدف.

التحفيز الكهربائي للعضلات

قد تستخدم كميات محددة من الطاقة الكهربية كوسيلة لتحفيز العضلات التي فقدت القدرة على الحركة نتيجةً للجلطة، ويساعد على تحسين وظيفتها وقوتها.

التدليك العلاجي وتمارين الاسترخاء

يهدف هذا النوع إلى تقليل التوتر العضلي وتخفيف الألم، وقد يعاني بعض المرضى من تيبس في العضلات بسبب قلة الحركة فيساهم التدليك في تخفيف هذه الأعراض.

تعرف أيضا علي: العلاج الطبيعي لليد بعد الجلطة.

التدريب على الأنشطة اليومية

تهدف بعض التمارين إلى تدريب المريض على أداء الأنشطة اليومية، مثل الجلوس والوقوف والمشي واستخدام أدوات مساعدة إذا لزم الأمر، مثل العكازات أو أدوات دعم التوازن.

ورغم فعالية جميع ما سبق من تمارين وتقنيات في تحسين قدرات المريض الحركية، يواجه العلاج الطبيعي تحديات تؤثر في سرعة وفعالية التعافي الكامل بعد الجلطة الدماغية.

تحديات تعيق نتائج العلاج طبيعي للجلطة الدماغية

رغم الفوائد الكبيرة للعلاج الطبيعي في إعادة تأهيل مرضى الجلطة الدماغية، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تعيق تحقيق النتائج المرجوة، مثل:

  • شدة العجز: كلما كانت الجلطة أكثر حدة، كان من الصعب التعافي بالكامل والعودة إلى الحياة السابقة.
  •  السن والأمراض المزمنة: تلعب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم دورًا في بطء عملية التعافي، كما أن السن المتقدم قد يُبطئ من استجابة الجسم للعلاج.
  • عدم الالتزام بالتمارين المنزلية: يتطلب النجاح في العلاج الطبيعي للجلطه التزام المريض بالتمارين والتعليمات المنزلية، وأي تهاون في هذا الجانب قد يؤثر على النتائج النهائية.

سنجيب في السطور التالية على بعض الأسئلة الشائعة التي تدور في ذهن المصابين بالجلطة الدماغية وأسرهم حول العلاج الطبيعي للجلطه وأهميته في عملية التعافي.

هل العلاج الطبيعي يعالج الجلطة؟

العلاج الطبيعي لا يُعالج الجلطة الدماغية بحد ذاتها، لكنه يلعب دورًا أساسيًا في إعادة التأهيل بعد حدوثها، فالهدف من العلاج طبيعي للجلطة الدماغية هو تحسين حياة المريض وتعزيز استقلاليته، وليس علاج الجلطة نفسها.

كم مدة العلاج الطبيعي بعد الجلطة؟

مدة العلاج الطبيعي بعد الجلطة تختلف بناءً على شدة الإصابة وقدرة المريض على الاستجابة للعلاج.

غالبًا ما تبدأ فترة العلاج الطبيعي فور استقرار حالة المريض وتستمر لعدة أشهر، وأحيانًا تمتد لأكثر من عام حسب الاحتياجات الفردية.

هل مريض الجلطة يرجع طبيعيًا؟

إمكانية عودة مريض الجلطة إلى طبيعته تعتمد على عوامل متعددة، مثل حجم الضرر الناتج عن الجلطة وسرعة التدخل العلاجي والالتزام ببرنامج إعادة التأهيل.

بعض المرضى يحققون تحسنًا كبيرًا ويستعيدون معظم قدراتهم، خاصةً إذا كانت الجلطة خفيفة واستجابت سريعًا للعلاج.

وفي الختام،

العلاج الطبيعي للجلطه الدماغية دعامة أساسية في تأهيل المرضى ومساعدتهم في استعادة الوظائف الحركية وتحسين حياتهم و إعادة التأهيل العصبي لهم، مع الالتزام بالعلاج يمكن للمريض تحقيق مستويات ملحوظة من التحسن والاستقلالية فيجب عليك إختيار مركز علاج طبيعي مناسب لضمان نجاح العلاج الطبيعي.

إذا كنت بحاجة إلى استشارة متخصصة أو ترغب في معرفة المزيد عن خطط العلاج المناسبة لحالتك، يمكنك التواصل مع مركز الدكتور أحمد ياسين للعلاج الطبيعي، سيقدم لك الإرشادات المناسبة ويساعدك على وضع خطة علاج فعّالة.