العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد.. سر التعافي السليم

  1. Home
  2. المقالات
  3. تمارين لعلاج اختناق عصب اليد| وداعًا للألم
العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد

قطع وتر اليد ليس مجرد إصابة عابرة؛ بل نقطة تحوّل حرجة تتطلب دقة في العلاج ووعيًا بكل خطوة لاحقة حتى تنتهي عملية التعافي بأمان.

وكثيرون يظنون أن الجراحة هي نهاية المعاناة للتخلص من الآلام، لكن الحقيقة أن التعافي يبدأ عقب الخروج من المستشفى مع الالتزام ببرنامج العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد، فدون هذا العلاج تظل اليد عاجزة عن استعادة قوتها وحركتها، حتى لو كانت الجراحة ناجحة.

في هذا المقال، نأخذك في رحلة مفصلة حول ما يحدث بعد العملية خطوة بخطوة، لتضمن تعافيًا فعّالًا وآمنًا.

أهمية العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد

يُعدّ الخضوع لجلسات علاج طبيعي بعد عملية قطع الوتر ركنًا أساسيًا من أركان العلاج، فعند قطع أحد الأوتار، تفقد العضلات ارتباطها بالعظام، مما يعطل الوظيفة الحركية الدقيقة التي تمتاز بها اليد، وبعد الخياطة الجراحية للوتر، يعود الرابط الميكانيكي، لكن تظل العضلات بحاجة إلى تمارين العلاج الطبيعي، فمن دونَها تُترك اليد في حالة تيبّس، مع فقدان القدرة على القبض أو البسط، أو حتى أداء الحركات البسيطة.

إذًا العلاج الطبيعي يُعيد التوازن بين القوة والمرونة، ويمنع التصاقات الأوتار بالأنسجة المحيطة، ويساعد الدماغ على استخدام اليد بصورة صحيحة، لهذا السبب يتوقف النجاح النهائي للعملية على الالتزام بخطة العلاج التأهيلي بعدها.

متى يبدأ العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد؟

توقيت بدء العلاج الطبيعي لقطع أوتار اليد من القرارات الدقيقة التي تؤثر بصورة مباشرة في النتيجة النهائية للعملية، وفي الغالب تبدأ أولى مراحل العلاج خلال الأسبوع الأول بعد إزالة الجبيرة المؤقتة أو تعديلها.

والبداية لا تكون بتمارين عنيفة، بل خفيفة، إذ يُحرّك الأخصائي يد المريض دونَ أي جهد من طرفه، بهدف منع تصلب المفاصل، ومع الوقت يشرع في التدريبات النشطة تدريجيًا حسب شفاء الوتر وتقدير الجراح.

برنامج العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد

يمر العلاج بمراحل متتابعة، تبدأ بالحد من التورم وتخفيف الألم، مرورًا باستعادة المدى الحركي للمفاصل، ثمَّ تقوية العضلات وتحسين التناسق الحركي، وفيما يلي نوضح تلك المراحل:

  • المرحلة الأولى (أسبوع-3 أسابيع): تشمل تمارين الإطالة وتمارين القبض البسيط باستخدام أدوات مطاطية ناعمة.
  • المرحلة الثانية (4-6 أسابيع): إدخال تدريبات نشطة دونَ مقاومة، مثل فتح اليد وإغلاقها ببطء.
  • المرحلة الثالثة (7-10 أسابيع): تقوية تدريجية باستخدام كرات مرنة أو مقاومة خفيفة.
  • المرحلة الرابعة (11-12 أسبوع وما بعده): بدأ تمارين التناسق الحركي والعودة للنشاطات اليومية.

ويجب الإشارة إلى أن خطة العلاج تتغير مع تطور الحالة ولا تصلح كنسخة موحدة لجميع المرضى.

مدة العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد

تختلف مدة العلاج حسب موقع القطع ونوع العملية وعمر المريض ومدى التزامه بالخطة التأهيلية، وعمومًا تستغرق الفترة من 8 إلى 12 أسبوعًا، وقد تمتد إلى أربعة أشهر في بعض الحالات المعقدة.

ولا يأتي التحسن دفعة واحدة، بل تدريجيًا، ويتطلب صبرًا ومثابرة، فبعض الحركات البسيطة قد تستغرق أسابيع حتى تُستعاد، لكن الالتزام الصارم بالتمارين يضمن الوصول إلى أفضل نتيجة خلال أقرب وقت ممكن.

ربما قد يهمك التعرف أيضا علي: مدة جلسة العلاج الطبيعي

دور الطعام في رحلة العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد

يُعد الغذاء عاملًا أساسيًا في تسريع شفاء الأوتار والأنسجة، فالبروتين مثلًا هو العنصر الأساسي لبناء الألياف الجديدة، بينما تسهم الدهون الصحية في تقليل الالتهاب.

وتدعم الأطعمة المحتوية على فيتامين C إنتاج الكولاجين، إضافة إلى فيتامين E الذي يحسن تدفق الدم إلى الأنسجة المصابة.

لذلك ينصح بالتركيز على أطعمة، مثل البيض والسمك والمكسرات والفلفل الأحمر والسبانخ، والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، كما يجب تقليل السكريات والدهون المصنعة لأنها تُبطئ الشفاء وتُضعف المناعة.

أبرز الأخطاء الشائعة خلال مدة العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد

هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها عديد من المرضى خلال مدة العلاج الطبيعي، لذا يجب التنبيه عليها وتجنبها لتعزيز عملية الشفاء، أبرزها:

  • الاستعجال في تحريك اليد بصورة قوية، مما قد يعرّض الوتر للقطع مرة ثانية.
  • إهمال ممارسة التمارين المنزلية يؤدي إلى تصلب المفاصل وفقدان التقدم المُحرز في الجلسات.
  • استخدام كمادات باردة مباشرة على الجُرح.
  • محاولة الإمساك بأشياء ثقيلة في وقت مبكر.
  • التوقف عن العلاج فور الشعور بتحسن جزئي، ما يترك اليد في حالة هشّة عرضة للانتكاس.

متى يجب القلق بشأن تأخر تحسن اليد بعد العملية؟

القلق مبرّر إذا استمر الألم أو التورم لأكثر من أسبوعين بعد بدء العلاج الطبيعي، أو لم تتحسن القدرة الحركية خلال الشهر الأول.

كذلك ظهور علامات، مثل التنميل المستمر والشعور بشد غير طبيعي عند الحركة وضعف متكرر في القبض يستدعي مراجعة الجراح فورًا.

وقد يشير التأخر في الاستجابة إلى عدّة مشكلات، منها التصاقات الوتر أو خياطته بصورة غير صحيحة، الأمر الذي يحتاج تدخلًا مبكرًا لتفادي تدهور الحالة.

في النهاية..

العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر اليد لا يُمكن اختصاره في بضعة تمارين، فهو مسار طويل من الالتزام والتدرج والمراقبة الدقيقة، ومن المهم أن يعتمد المريض في هذا المسار على أفضل مركز علاج طبيعي في مصر ليحصل على نتائج مرضية، لذا نوصي بزيارة مركز الدكتور أحمد ياسين لِما يمتلكه خبرة طويلة في التعامل مع حالات قطع الأوتار.