لحظة إزالة الجبس من القدم بعد فترة طويلة من التثبيت ينتظرها كثيرًا من المُصابين بفارغ الصبر، وغالبًا ما تكون تلك اللحظة مصحوبة بعدد من التساؤلات، أبرزها “ما سبب الألم الذي أشعر به؟ ومتى ستعود القدم إلى طبيعتها؟ وما هي الخطوات التي تساعد على تسريع الشفاء؟!
لهذا السبب خصصنا مقالنا التالي للحديث عن أسباب ظهور الألم بعد إزالة الجبس من القدم وأهم النصائح التي ينبغي اتباعها لتخفيف ذلك الألم.
أعراض ما بعد الجبس للكاحل والقدم ومشط القدم
بعد إزالة الجبس من الكاحل أو القدم أو مشط القدم، قد تظهر عدة أعراض تختلف في شدتها من شخص لآخر حسب مدة التجبير وشدة الإصابة وحالة المريض الصحية، وفيما يلي أبرز هذه الأعراض:
- تيبس المفاصل، إذ يشعر المريض بأن حركة المفصل محدودة أو صعبة بسبب قلة الحركة طوال فترة التجبير.
- صعوبة فرد الأصابع والشعور بثقل في المشي، وهو من أعراض ما بعد جبس مشط القدم تحديدًا.
- تورم القدم والكاحل تورمًا خفيفًا خاصة عند المشي أو الوقوف لفترات طويلة.
- الشعور بالألم والانزعاج مع الحركة أو الضغط.
أسباب الألم بعد إزالة الجبس من القدم
الشعور بالألم والتصلب من أعراض ما بعد الجبس للقدم الطبيعية والمتوقعة، ويرجع ذلك إلى طول فترة التثبيت التي منعت العظام والمفاصل عن الحركة الطبيعية، ويُرافق ذلك الألم عادةً مجموعة من الأعراض الأخرى، مثل التورم والتنميل والشعور بالثقل كما ذكرنا، والسؤال هنا “ما هي أسباب الألم بعد إزالة الجبس من القدم؟”
الأسباب المحتملة للشعور بالألم بعد إزالة الجبس من القدم
تتعدد أسباب ظهور الألم بعد إزالة الجبس من القدم، منها:
- ضعف العضلات
لفترة طويلة كانت العضلات والمفاصل محصورة داخل الجبس، مما أدى إلى ضعفها وقلة مرونتها، وقد ينجم عن هذا الضعف ألمًا في أثناء تحريك القدم مرة أخرى.
- التورم والالتهابات
يمكن أن يحدث التورم في القدم بسبب عودة تدفق الدم بمعدل طبيعي إليها، وفي بعض الحالات قد يُصاحب التورم التهابات خفيفة نتيجة احتباس السوائل بها.
- الضغط على الأعصاب
في بعض الأحيان، قد يتسبب ضغط الجبس المستمر على الأعصاب في الشعور بالخدر أو الألم عند تحريك القدم بعد إزالته.
ولكن ماذا عن أسباب انتفاخ الكاحل بعد إزالة الجبس؟
يتساءل الكثيرون: هل الورم بعد الجبس طبيعي؟ والإجابة هي نعم يكون تورم القدم والكاحل بعد إزالة الجبس طبيعيًا في معظم الحالات، ويرجع إلى ضعف عضلات الساق واحتباس السوائل بسبب قلة الحركة.
كم مدة تورم القدم بعد الجبس؟
قد يستمر تورم القدم بعد الجبس من أسبوعين إلى شهر حسب شدة الكسر ومدى الالتزام بالتعليمات بعد إزالة الجبس.
متى يعود المريض إلى ممارسة الحياة الطبيعية بعد الكسر؟
تعتمد مدة الشفاء التام للقدم بعد الكسر على عدة عوامل، أبرزها:
- نوع الكسر.
- العمر.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
وعادةً ما يستغرق التعافي من كسر القدم من 6 إلى 8 أسابيع، لكن قد تحتاج العودة إلى النشاطات اليومية المعتادة فترة أطول من ذلك.
متى تعود القدم لطبيعتها بعد الكسر؟
بعد إزالة الجبس، لا تعود القدم إلى طبيعتها فورًا، إذ يتطلب الأمر بعض الوقت لتحسين مرونة المفاصل وقوة العضلات.
وفي هذا الصدد، يُنصَح بالخضوع لجلسات العلاج الطبيعي لمشط القدم بعد الجبس، فهو جزء أساسي من رحلة الشفاء ويساعد على تقوية العضلات وتحسين حركة المفاصل وتخفيف الألم بعد إزالة الجبس من القدم، كذلك يحد من خطر الإصابة بالآلام المزمنة وتلف المفاصل الذي قد ينتج عن ضعف العضلات.
ما أسباب فشل التئام العظام بعد الجبس؟
في بعض الحالات، قد تحدث مضاعفات مثل فشل التئام العظام بعد الجبس، وتعود هذه الحالة إلى:
- وجود هشاشة في العظام.
- ضعف التروية الدموية لمكان الكسر.
- تحرك العظام في أثناء التثبيت.
- عدم الالتزام بتعليمات الطبيب بعد إزالة الجبس.
ما الذي يجب فعله بعد نزع الجبس؟
يجب على المريض اتباع بعض الخطوات بعد نزع الجبس؛ لتحسين حالة القدم وتخفيف حدة الألم وتعجيل مدة الشفاء، وتشمل هذه الخطوات:
- البدء في تحريك القدم والمفصل المُصاب تدريجيًا، وتجنب حمل الوزن على القدم مباشرة.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة اللازمة لاستعادة القدم القدرة على الحركة.
- رفع القدم لأعلى لـ علاج انتفاخ القدم بعد نزع الجبس وتخفيف التورم.
- استخدام المسكنات، مثل الأدوية المضادة للالتهابات إذا لزم الأمر، لتخفيف الألم بعد إزالة الجبس.
- زيارة أخصائي العلاج الطبيعي من أهم الخطوات التي يجب اتباعها بعد نزع الجبس، فهو يُحدد خطة العلاج المناسبة للمريض ويوضح له تمارين العلاج الطبيعي التي تساعد على تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل سريعًا.
كم مدة العلاج الطبيعي بعد الجبس؟
تختلف مدة جلسة العلاج الطبيعي حسب كل حالة، وعامةً يبدأ المريض في الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي بعد إزالة الجبس مباشرةً وتتراوح مدتها ما بين 4 و6 أسابيع، وقد تستمر لفترة أطول في بعض حالات الكسور المُعقدة.
ويهدف العلاج الطبيعي للقدم بعد الجبس إلى تقوية العضلات التي ضعفت بسبب فترة التثبيت بالجبس من خلال ممارسة التمارين واستخدام التقنيات المخصصة لذلك، مثل تمارين التمدد وبعض التدريبات لتحسين التوازن والتحكم الحركي، والعلاج بالحرارة.
وفي الحالات التي يعاني فيها المرضى أعراضًا عصبية مثل التنميل والخدر بعد إزالة الجبس، يصير إعادة التأهيل العصبي ضروريًا، وهو نوع من العلاج الطبيعي يُستخدم لتحفيز الأعصاب والعضلات على استعادة وظيفتها الطبيعية من خلال تقنيات وأجهزة مخصصة.
إذا كنت ترغب في استعادة قدرتك على الحركة وممارسة حياتك بلا ألم بعد نزع الجبس، فلا تتردد في زيارة مركز الدكتور أحمد ياسين للعلاج الطبيعي؛ لتلقي أنواع العلاج الطبيعي المناسبة لحالتك والحصول على أفضل رعاية طبية على يد فريق متكامل من المتخصص الذين يمتلكون خبرة طويلة في هذا المجال.
