يعاني البعض مشكلات متكررة في التبول أو تسربه أو الشعور الدائم بالحاجة إليه، ما يسبب لهم إحراجًا وتوترًا مستمرًا، وقد يظنون أن الحل الوحيد هو اللجوء إلى الأدوية أو العمليات الجراحية، بينما يغفلون عن خيار فعّال يعتمد على تقنيات علاج طبيعي حديثة، هو “اعادة تأهيل عضلات الحوض”.
في هذا المقال، نأخذك في جولة تعريفية حول جلسات العلاج الطبيعي للمثانة، ونتعرف على الحالات المستفادة منها وطبيعة الجلسات، بالإضافة إلى نصائح هامة تدعم العلاج.
ما هي جلسات إعادة تأهيل عضلات قاع الحوض؟
يعد اعادة تأهيل عضلات الحوض برنامجًا علاجيًا متكاملًا يستهدف تقوية العضلات المحيطة بالمثانة والرحم والمستقيم -أي عضلات قاع الحوض- وتهدف هذه الجلسات إلى تحسين قدرة الشخص على التحكم في التبول والتبرز، والتخفيف من الأعراض المرتبطة بسلس البول أو فرط نشاط المثانة أو حتى آلام الحوض المزمنة.
متى تحتاج إلى جلسات علاج المثانة؟
يلجأ أطباء العلاج الطبيعي إلى جلسات اعادة تأهيل عضلات الحوض لعلاج عدة حالات شائعة، من أبرزها:
- سلس البول الناتج عن الإجهاد أو الضغط خلال السعال أو الضحك.
- الرغبة المتكررة والمفاجئة في التبول، خاصة في أثناء النوم أو عند سماع صوت الماء.
- الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل بعد التبول.
- آلام في منطقة الحوض أو أسفل الظهر مرتبطة بعضلات الحوض.
- ضعف التحكم في العضلات بعد الولادة أو العمليات الجراحية.
- مشكلات في التبول لدى مرضى الأعصاب أو التصلب المتعدد أو السكري.
ما هي جلسات العلاج الطبيعي للحوض؟ وماذا يحدث خلالها؟
تبدأ الجلسات عادة بتقييم شامل من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي، الذي يجري فحصًا دقيقًا لعضلات الحوض ويستمع لتفاصيل الأعراض، ثم يعد برنامجًا علاجيًا مخصصًا يشمل مجموعة من التمارين المتدرجة، مثل:
- تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض وتحسين التحكم بها.
- تمارين التنفس العميق لتخفيف التوتر العضلي.
- جلسات التحفيز الكهربائي الخفيف لتحفيز الأعصاب والتحكم بالمثانة.
- العلاج اليدوي لتخفيف الشد العضلي وتحسين الدورة الدموية في منطقة الحوض.
- تدريب المثانة عن طريق التحكم في توقيت التبول وزيادة الفترات تدريجيًا.
ويعتمد عدد الجلسات ومدتها على استجابة الجسم لتمارين ارتخاء المثانة، أما سرعة التحسن فتختلف من شخص لآخر بناءً على الحالة الصحية ودرجة الضعف العضلي، ولاحظ الكثير من المرضى فرقًا واضحًا خلال 4 إلى 6 أسابيع من بدء الجلسات، بشرط الالتزام التام بالتوصيات والبرنامج المحدد.
ما فوائد جلسات اعادة تأهيل عضلات الحوض؟
تتميز تمارين العلاج الطبيعي لعلاج المثانة بأنها غير جراحية وآمنة ولا تسبب أي آثار جانبية، بل تساهم في:
- تحسين السيطرة على التبول وتقليل نوبات السلس.
- تقوية عضلات الحوض ما يمنح الشعور بالثقة والراحة.
- تقليل الحاجة إلى الأدوية أو الجراحة.
- تحسين القدرة الجنسية وجودة الحياة.
- تخفيف آلام الحوض المزمنة المرتبطة بتشنج العضلات.
نصائح هامة لدعم نتائج جلسات تأهيل عضلات الحوض
لضمان نجاح اعادة تأهيل عضلات الحوض، من المهم الالتزام بعدة نصائح مثل:
- الاستمرار على التمارين المنزلية الموصى بها من الاختصاصي.
- تجنب حبس البول أو التأخر في الذهاب إلى الحمام.
- عدم الإفراط في تناول المشروبات المدرة للبول، مثل الكافيين والمشروبات الغازية.
- تنظيم مواعيد التبول لتدريب المثانة على التحكم.
- الحرص على ترطيب الجسم وشرب كميات معتدلة من الماء.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة أو بذل مجهود بدني مرهق.
وفي الأخير، لا ننصح بالسكوت عن مشكلات المثانة باعتبارها أمرًا طبيعيًا مع التقدم في العمر، فيمكن العلاج من خلال جلسات اعادة تأهيل عضلات الحوض بكل أمان وسهولة، لذا إذا كنت تعاني صعوبة في التحكم في التبول أو شعور دائم بعدم الراحة، فنوصيك بزيارة مركز نيوروفيت الخاص بالدكتور/أحمد ياسين الذي يمتاز باستخدام أحدث البرامج العلاجية، ويشرف عليه طاقم من خبراء العلاج الطبيعي والتأهيل على مستوى مصر والشرق الأوسط.