خشونة الركبة من أكثر الأمراض التي تؤثر في حياة العديد منا، خصوصًا في المراحل المتقدمة من العمر فهذه الحالة أحد أبرز اسباب خشونة الركبة، وتُعرف طبيًا باسم “التهاب المفاصل التنكسي”.
في هذه المقالة، سنتعرف بالتفصيل إلى ما هي اسباب خشونة الركبة، وعلاقتها بالبرد وكيفية تجنبها، بالإضافة إلى العلاج المناسب وأفضل الأنظمة الغذائية لمرضى خشونة الركبة.
اسباب خشونة الركبة
يخشى الكثيرون الإصابة بخشونة الركبة، وهنا يُطرح السؤال: ما الذي يسبب خشونة الركبة؟ كي يستطيع الشخص تجنب هذه الأسباب والحفاظ على سلامته. تشمل أشهر اسباب خشونة الركبة ما يلي:
التقدم في العمر
مع التقدم في العمر، تفقد الغضاريف المحيطة بالركبة مرونتها وقدرتها على تحمل الضغط اليومي، ومن ثم تقل سماكتها تدريجيًا، مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض، والإصابة بخشونة الركبة.
زيادة الوزن
الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على مفاصل الركبة، مما يسرّع من تآكل الغضاريف، بالإضافة إلى أن الدهون الزائدة تُفرز أحيانًا مواد التهابية تؤثر في المفاصل وتزيد من حدة الألم والالتهاب.
الإصابات الرياضية
الإصابات التي تُصيب الركبة، مثل تمزق الأربطة أو الغضروف الهلالي، قد تكون سببًا رئيسيًا في خشونة الركبة، وهذه الإصابات تؤدي إلى عدم استقرار المفصل، مما يعزز تآكل الغضاريف مع الوقت.
الإجهاد البدني المفرط
الأعمال التي تتطلب حمل أوزان ثقيلة أو الوقوف لفترات طويلة تسبب ضغطًا متزايدًا على الركبتين، مما يسبب تآكل الغضاريف بصورة أسرع وظهور الخشونة على المدى البعيد.
الجينات والعوامل الوراثية
تلعب العوامل الوراثية دورًا ملحوظًا في خشونة الركبة، إذ يمكن أن يكون هناك استعداد وراثي للإصابة بهذا المرض، خاصة إذا كانت هناك حالات مشابهة في العائلة، فقد يزيد ذلك من احتمالية الإصابة.
أمراض أخرى
قد تنتج خشونة الركبة عن بعض الأمراض مثل النقرس أو التهاب المفاصل الروماتويدي الذي قد يسبب تلفًا للغضروف ويسرّع ظهور خشونة الركبة.
ربما قد يهمك التعرف علي مزيد من المعلومات حول:هل يمكن التعايش مع قطع غضروف الركبة
هل البرد يؤثر في خشونة الركبة؟
من الشائع بين الناس أن للبرد تأثير سلبي في العظام، مما يطرح السؤال لدى البعض عن إذا كان البرد من اسباب خشونة الركبة.
البرد لا يسبب خشونة الركبة، ولكنه قد يزيد من حدة المشكلة في حال وجودها بالفعل، إذ يلاحظ الكثير من المرضى تفاقم آلام خشونة الركبة خلال فصل الشتاء أو في الأجواء الباردة، ويعود ذلك إلى أن البرد يؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية، مما يقلل تدفق الدم إلى المفاصل ويزيد من الإحساس بالألم. بالإضافة إلى أن البرد يسبب تيبس العضلات المحيطة بالمفصل، مما يزيد من صعوبة الحركة.
لذا، يُنصح المرضى بتدفئة المفاصل وارتداء الملابس المناسبة لتجنب تأثير البرد في الركبة.
قد يهمك التعرف علي سبل: العلاج الطبيعي للركبة
كيف تتجنب الإصابة بخشونة الركبة؟
إذا كنت تخشى الإصابة بخشونة الركبة أو كنت مصابًا بالفعل، يمكنك اتباع النصائح الآتية لتجنب تفاقم الحالة:
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة
تحافظ الأنشطة مثل المشي والسباحة وتمارين التمدد على مرونة المفاصل وتقوي العضلات المحيطة بالركبة، إذ تلعب التمارين المنتظمة دورًا في تحسين الدورة الدموية ومنع التيبس.
تجنب الإجهاد البدني المفرط
يجب تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو الوقوف لفترات طويلة دون راحة، وعند أداء مهام بدنية ينبغي أخذ وضعيات جسم صحيحة لتقليل الضغط على الركبة، وهو ما يتضمن توزيع الوزن على الجسم بصورة متوازنة.
ليس فقط في المهام البدنية، وإنما يجب أن ينتبه المريض إلى ذلك في حياته اليومية عمومًا، سواءً في أثناء الوقوف أو الجلوس.
ارتداء الأحذية المناسبة
الأحذية المريحة والمزودة بدعم مناسب للكعب تقلل الضغط على المفاصل، ويُنصح أيضًا بتجنب ارتداء الكعب العالي لفترات طويلة.
الحفاظ على وزن صحي
تقليل الوزن يقلل الضغط على الركبة، مما يساعد في حماية الغضاريف، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال ممارسة الرياضة مثلما ذكرنا سابقًا، واتباع نظام غذائي مناسب.
قد يهمك التعرف علي مزيد من المعلومات حول: أعراض خشونة الركبة المبكرة
ما هو أفضل نظام غذائي لمرضى خشونة الركبة؟
ذكرنا سابقًا أن الوزن الزائد يُعد من اسباب خشونة الركبة، وهو ما ينتج عن النظام الغذائي غير السليم، إلا أن نوعية الأكل نفسها تلعب دورًا هامًا في زيادة احتمالية خشونة الركبة أو تخفيفها، لذا ينصح الأطباء بما يلي:
- تناول الأطعمة الغنية بأوميجا-3: مثل الأسماك الدهنية (السلمون، التونة) وبذور الكتان.
- الخضروات الورقية: مثل السبانخ والكرنب، لاحتوائها على مضادات أكسدة تقلل الالتهاب.
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D: مثل الألبان واللوز والبروكلي لدعم صحة العظام.
- الزنجبيل والكركم: نظرًا لخصائصهما المضادة للالتهاب.
ما هو الأكل الممنوع لخشونة الركبة؟
بالإضافة إلى العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للتغلب على الخشونة، هناك بعض الأنواع من الطعام التي يفضل تجنبها، مثل:
- الأطعمة المقلية والمشبعة بالدهون: تزيد الالتهاب وتؤثر سلبًا في المفاصل.
- الأطعمة المصنعة والمعلبة: تحتوي على مواد حافظة تزيد الالتهاب.
- المشروبات الغازية والسكرية: تؤدي إلى زيادة الوزن، مما يزيد الضغط على الركبة.
علاج خشونة الركبة
بعد أن تعرفنا إلى اسباب خشونة الركبة يصبح من المهم أن نتطرق بإيجاز إلى سبل علاج طبيعي لخشونة الركبة، وتشمل:
- العلاج الطبيعي: يُساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات المحيطة بالركبة وتحسين مرونة المفصل، ويلعب دورًا في تحسين الحركة وتقليل الألم.
- الأدوية: تُستخدم لتخفيف الألم والالتهاب.
- حقن المفاصل: الحقن مثل حمض الهيالورونيك أو الكورتيزون تُساعد في تقليل الالتهاب وتحسين حركة المفصل.
- التدخل الجراحي: في الحالات المتقدمة، قد تكون جراحة استبدال المفصل هي الخيار الأفضل لاستعادة الحركة والتخلص من الألم.
الخلاصة:
نلاحظ في النهاية أن الكثير من العادات اليومية المنتشرة تُعد من اسباب خشونة الركبة، مثل النظام الغذائي غير صحي أو الإجهاد البدني المفرط ووضعيات الجسم غير الصحيحة، لذا فإن التعرف إلى هذه الأسباب يساهم في الوقاية والعلاج بصورة فعّالة.
تظل الخطوة الأهم دائمًا هي زيارة الطبيب للخضوع إلى الفحوصات المناسبة وتشخيص أي مشكلات محتملة وتحديد إجراءات العلاج الأنسب.
عن طريق الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه في موقعنا الإلكتروني، يُمكنك حجز موعد مع مركز نيوروفيت، أفضل مركز للعلاج الطبيعي في مصر.