دور إعادة التأهيل في تخفيف أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر 

  1. Home
  2. المقالات
  3. تمارين لعلاج اختناق عصب اليد| وداعًا للألم
أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر

هل تساءلت يومًا عن ما هي أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر وما السبب وراء قدرتك على التواصل مع الآخرين وفهم المشكلات التي تواجهك على مدار اليوم وحلها؟! يُعدّ الجانب الأيسر من المخ بمثابة القائد الذي يُسيطر على عديد من الوظائف الحيوية التي تمكننا من التفاعل مع العالم من حولنا.

وقد يحدث انسداد في الأوعية الدموية بالجانب الأيسر نتيجة تراكم الترسبات الدهنية على جُدرانها، مما يؤدي إلى انقطاع الإمداد الدموي عن خلايا وأنسجة المخ مُسببةً الجلطة الدماغية، تلك الحالة الطبية المُهددة للحياة!

ما هي أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر؟ وكيف يُسهم برنامج إعادة التأهيل في تخفيفها والتعافي منها؟ هذا ما نتعرف إليه خلال سطور مقالنا اليوم.

أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر.. لا يُستهان بها

كل ثانية مُهمة في حياة المُصاب بالجلطة الدماغية، إذ يؤدي التأخر في علاجها إلى زيادة التلف بخلايا المخ وموتها نهائيًا، لذا ينبغي التوجه إلى أقرب مستشفى فور ظهور أعراضها.

وتتضمن أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر ما يلي:

  • شلل نصفي نتيجة فقدان القدرة على التحكم في الجانب الأيمن من الجسم.
  • صعوبة التحدث.
  • مُعاناة آلام شديدة مفاجئة في الرأس.
  • الدوار.
  • فقدان الرؤية جزئيًا أو كليًا في العينين.
  • عسر البلع.
  • مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات.
  • ضعف الإدراك.
  • مشكلات في الذاكرة.

غالبًا ما تستمر هذه الأعراض بعد الخضوع للعلاج، لكن تتراوح ما بين الخفيفة والشديدة تبعًا لعدة عوامل، أهمها:

  • مدة توقف الإمداد الدموي عن خلايا المخ.
  • الجزء المتضرر بالجانب الأيسر.

خيارات علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر: الأدوية أم الجراحة؟

عند قدوم المُصاب إلى المستشفى يبدأ الطبيب في التعرف إلى أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر التي يُعانيها، وبناءًا على ذلك يطلب إجراء بعض الفحوصات التصويرية لتحديد الجزء المُهدد بالتلف الدائم و القيام ب علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر، أبرز تلك الفحوصات:

  • الأشعة المقطعية.
  • الرنين المغناطيسي.
  • اختبارات الدم.
  • التخطيط الكهربي للدماغ.

ووفقًا لنتائج الفحوصات وموعد ظهور أعراض الجلطة الدماغية، يصف الطبيب النهج العلاجي المناسب، والذي يتضمن عادة الآتي:

  • العلاج الدوائي

إعطاء المريض بعض الأدوية المُذيبة للجلطة؛ لاستعادة تدفق الدم إلى المنطقة المُصابة، وذلك في غضون 3 ساعات تقريبًا من بدء ظهور أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر لتحقيق أقصى استفادة منها.

  • العلاج الجراحي

إذا مر الوقت على استخدام العلاج الدوائي لإذابة الجلطة، حينها يلجأ الطبيب إلى استئصالها جراحيًا خلال 24 ساعة من تكوّنها عبر القسطرة.

تتضمن عملية الجلطة الدماغية إدخال القسطرة عبر أحد شرايين الجسم الرئيسية حتى تصل إلى الشريان المسدود، ومن ثمَّ إزالة الجلطة المُتسببة في انقطاع الدم والأكسجين عن خلايا المخ.

ولعلك تتساءل الآن “هل يرجع الإنسان طبيعي بعد الجلطة الدماغية؟”، هنا يكمن دور برنامج إعادة التأهيل الذي أثبت فاعليته في استعادة الوظائف الحيوية والتكيف مع التغيرات الجديدة التي طرأت على الجسم.

دور إعادة التأهيل في تخفيف أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر

بعد تلقي العلاج الأولي للحد من تلف المخ، يأتي دور برنامج إعادة التأهيل الذي يُسهم في التعافي من أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر ويتضمن عدّة أنواع، هم:

  • العلاج الطبيعي: يساعد على تقوية عضلات الجانب الأيمن من الجسم والتحكم بها؛ ما يجعل المريض قادرًا على المشي والحركة طبيعيًا مع مرور الوقت.
  • علاج النطق: نظرًا إلى تأثير الجلطة الدماغية في قدرة المريض على التحدث والبلع، يُوصي الطبيب بالخضوع لعلاج النطق لتخفيف حدة ذلك الأثر.
  • العلاج الوظيفي: يهدف إلى زيادة الاستقلالية وأداء المهام اليومية بسهولة كالسابق من خلال تعزيز وظائف اليد اليُمنى.

تعرف أيضا علي:  علاج صعوبة البلع بعد الجلطة.

إضافة إلى بعض التمارين التي تتمثل أهميتها في تحسين الذاكرة والتركيز وحل المشكلات.

ظهور نتائج إعادة التأهيل في تحسين حالات الجلطة الدماغية.. لحظة تستحق العناء

يبدأ المريض العلاج التأهيلي فور إذابة الجلطة الدماغية واستقرار حالته الصحية حتى في أثناء وجوده بالمستشفى.

تستمر مدة برنامج إعادة التأهيل عدّة أشهر حسب شدة الإصابة ومدى الاستجابة للعلاج، وخلالها يلقى المريض تحسنًا تدريجيًا في مهاراته العقلية والحركية حتى يتعافى نهائيًا في غضون 6-18 شهرًا.

أسئلة شائعة عن الجلطة الدماغية

هل جلطة الرأس ترجع مرة ثانية؟

قد يُصاب المريض بجلطة الرأس مُجددًا نتيجة إهمال تعليمات الطبيب حول تناول الأدوية التي تحد من تكوّن الجلطات وعدم السيطرة على عوامل الخطر المُحفزة للإصابة، مثل مرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

ما الفرق بين الجلطة الدماغية والجلطة العابرة؟

كما ذكرنا سلفًا، تُسبب الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر تلفًا دائمًا في خلايا المخ -إذا لم تُعالج سريعًا-، كذلك تدوم أعراضها لفترات طويلة، بينما الجلطة العابرة لا ينجم عنها تلفًا مستمرًا في الأنسجة؛ فهي تحدث إثر انخفاض معدل الإمداد الدموي مؤقتًا.

وقد يتبادر إلى ذهنك الآن سؤالًا “كيف أعرف أني أصبت بجلطة عابرة؟” يُمكنك معرفة ذلك من خلال الأعراض التي تُشبه إلى حدٍ كبير أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر، لكنها تبقى لفترة قصيرة لا تتجاوز 5 دقائق، لهذا يُطلق عليها السكتة الدماغية المُصغرة.

وفي الختام، إذا كنت تُريد التعافي من أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر التي تمنعك من مزاولة أعمالك اليومية والاستمتاع بحياتك نهائيًا، فيُمكنك التواصل مع مركز نيوروفيت أفضل مركز مُتخصص في إعادة تأهيل مرضى الجلطة الدماغية بأحدث الأجهزة الطبية.