تشعر كثير من النساء بألم الركبة في مراحل مختلفة العمر، سواءً كانوا ربات منزل أو رياضيات أو يعملن لساعات طويلة، مما يفقدهن القدرة على مواصلة تلك المهام.
في هذا المقال، نناقش أسباب آلام الركبة عند النساء والأعراض الأخرى التي تُشير إلى تدهور حالة المفصل، كما نوضح أفضل علاج طبيعي يُعيد إليهن القدرة على الحركة براحة.
النساء أكثر عرضةً للإصابة بمشكلات الركبة، فما السبب؟
تشير الدراسات الطبية إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الركبة مقارنةً بالرجال، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل البيولوجية التي تؤثر في استقرار المفصل وتُسبب الألم، من أبرزها:
-
الاختلاف التشريحي
عادةً ما يكون حوض المرأة أكثر اتساعًا من حوض الرجل، ما يؤدي إلى وجود زاوية أكبر بين عظم الفخذ والركبة -تُعرف بزاوية Q- تزيد الضغط على مفصل الركبة.
وغالبًا ما تكون أربطة النساء، وخاصةً الرباط الصليبي الأمامي أقل سُمكًا وقدرةً على تحمل الضغط والصدمات.
-
التغيرات الهرمونية
يؤثر هرمون الإستروجين في مرونة الأربطة، فخلال مرحلة الإباضة يرتفع مستوى هذا الهرمون، مما يجعل أربطة الركبة أقل صلابة.
-
نمط الحياة المُتبع
قد تزيد بعض العادات، مثل الوقوف لفترات طويلة وارتداء الأحذية غير المناسبة وقلة الحركة إجهاد الركبة، خاصةً خلال فترات الحمل أو النفاس -ما بعد الولادة-.
أسباب آلام الركبة عند النساء
تختلف أسباب آلام الركبة عند النساء وفقًا للمرحلة العمرية أو الفسيولوجية التي يعيشونها كالآتي:
-
أسباب آلام الركبة خلال مرحلة الشباب
تظهر آلام الركبة عند النساء في مرحلة المراهقة أو بداية الشباب عادةً بسبب:
- الإصابة بمتلازمة ألم الرضفة نتيجة الجلوس فترات طويلة أو أداء الحركات الخاطئة في أثناء ممارسة الرياضة.
- ضعف العضلات حول المفصل بسبب قلة النشاط البدني.
- النمو السريع والتغيرات الهرمونية في مرحلة البلوغ قد ينجم عنهما خللًا مؤقتًا في التوازن العضلي.
-
أسباب آلام الركبة خلال الحمل
تعاني كثير من النساء خلال فترة الحمل آلامًا في المفاصل، وخاصةً الركبتين، وتشمل أسباب هذه الآلام:
- زيادة الوزن التدريجية التي تمثّل ضغطًا إضافيًا على مفاصل الجسم.
- تأثير هرمون الريلاكسين في أربطة الركبة، إذ يجعلها أكثر ليونة.
- احتباس السوائل الذي يؤدي إلى تورم وتيبّس المفاصل، ومن ضمنها الركبة.
-
أسباب آلام الركبة بعد الولادة
قد تستمر آلام الركبتين حتى بعد الولادة، وأحيانًا قد تظهر لأول مرة، وفيما يلي نسرد لكم بعضًا من أسباب آلام الركبة عند النساء خلال تلك المرحلة:
- ضعف العضلات بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية.
- الإجهاد الجسدي الناتج عن حمل الطفل بطريقة خاطئة أو الوقوف لفترات طويلة.
- التغيرات الهرمونية المستمرة التي تؤثر في المفاصل.
- الوزن الزائد، وعادةً ما يُصاحبه بعض من أعراض خشونة الركبة المبكرة.
متى يكون ألم الركبة خطير عند النساء؟
رغم أن معظم آلام الركبة عند النساء تكون مؤقتة أو ناتجة عن إجهاد بسيط، تستدعي بعض العلامات التي تُرافق تلك الآلام القلق والتوجه للطبيب فورًا، لأن تجاهلها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، ومن هذه العلامات:
- ألم مفاجئ وحاد دونَ التعرض لإصابة واضحة.
- تورم مستمر ويزداد مع مرور الوقت.
- تيبّس المفصل.
- فقدان التوازن في أثناء المشي.
- صعوبة في ثني الركبة أو فردها.
قد تُشير هذه الأعراض أحيانًا إلى الإصابة بالخشونة، ولعلك تتساءلين الآن “هل خشونة الركبة لها علاج؟”.
ما هو أفضل علاج طبيعي لوجع الركبة؟
في حالات آلام الركبة البسيطة، يُوصي الأطباء بالالتزام ببعض النصائح التي تتضمن ما يلي:
- وضع كمادات باردة أو دافئة حسب الحالة؛ للحدّ من التورم وتخفيف الألم.
- أداء تمارين العلاج الطبيعي الخفيفة ومنتظمة مثل المشي، وتجنّب الوقوف لفترات طويلة.
- إنقاص الوزن الزائد، فهو من أشهر أسباب خشونة الركبة عند النساء.
ما علاج وجع الركبة عند النساء؟
يعتمد علاج آلام الركبة عند النساء على المسبب الرئيسي لتلك الآلام وشدتها، وغالبًا ما يتدرّج العلاج من الأدوية وجلسات العلاج الطبيعي إلى التدخلات الجراحية في بعض الحالات المتقدمة.
الخلاصة.. تختلف أسباب آلام الركبة عند النساء وفقًا للحالة الصحية، وحتى تتوصلي عزيزتي للمُسبب الأساسي وراء تلك الآلام، فينبغي لكِ استشارة الطبيب؛ للخضوع للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب سريعًا حتى تستطيعي الحركة بسهولة.يُنصح بالتواصل مع الدكتور أحمد ياسين للحصول على خطة علاجية تناسب حالتك وتُساعدك على استعادة حركتك ونشاطك اليومي.
